مصدر: لا أبعاد سياسية وراء تغيير اسم شارع سليم الأول

آخر تحديث: الأربعاء 7 فبراير 2018 - 10:04 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ ياسمين عبدالرازق:

-أستاذ تاريخ: التغيير ردًا على تصريحات «أردوغان» بتخليد الدولة العثمانية

 

قال مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، إن تغيير اسم شارع سليم الأول بحى الزيتون، ليس له أى أبعاد سياسية، موضحة أن اختيار الاسم الجديد سيخضع لاستطلاع رأى سكان الشارع خاصة القدامى والمثقفين منهم، قبل إقراره خلال الأيام المقبلة.

 

وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أنه تم طرح عدة أسماء خلال اجتماع محافظ القاهرة، عاطف عبدالحميد، مع لجنة التسمية بالمحافظة، أمس الأول، وتضمنت تلك الأسماء «علماء، أو قادة جيش، أو أحد سكان الشارع البارزين»، مشيرًا إلى أنه سيتم تحديد الأسماء وفقًا لاستطلاع الرأى الذى ستقوم به محافظة القاهرة مع سكان الشارع.

 

ومن جانبه قال أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور عاصم الدسوقى، إن سليم الأول هو رمز الغزو العثمانى لمصر، بعد أن دخل بالجيوش والخيول وذبح المصريين، موضحًا أن إطلاق الاسم فى ذلك الوقت الذى كانت فيه مصر ولاية عثمانية، والمسئول وقتها كان يجب أن يُخلد العثمانيين، لافتًا إلى أن مصر كانت ولاية عثمانية منذ 1517 حتى دخلها الاحتلال البريطانى عام 1882.

 

وأضاف الدسوقى، لـ «الشروق»، أن تغيير اسم الشارع جاء كرد على رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، الذى يريد إحياء السلطة العثمانية فى سوريا، لأنها كانت ضمن الولايات العثمانية.

 

وأوضح الدسوقى، أن الاحتفاظ باسم شارع طومان باى فى نفس الحى، لأنه كان يقاوم الحكم العثمانى وتشفى فيه السلطان سليم الأول بقطع رقبته وتعليقها على باب زويلة، كما أنه كان خليفة السلطان الغورى الذى واجه الغزو العثمانى على مصر.

 

جاء ذلك على خلفية قرار محافظ القاهرة بتغيير اسم شارع سليم الأول بحى الزيتون، بناء على ما تقدم به محمد الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، بأنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر لمصر، الذى أفقدها استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved