أردوغان يتهم سكرتير الرئيس التركى السابق بالإساءة له فى مذكراته

آخر تحديث: الخميس 6 ديسمبر 2018 - 9:23 ص بتوقيت القاهرة

رباب عبد الرحمن:

- الكتاب يكشف الصراعات الداخلية فى الحزب الحاكم.. و4 دعاوى قضائية تلاحق مؤلفه

ذكر موقع "تي 24" التركي الإخباري، أمس الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسئولين في حكومته أقاموا 4 دعاوي قضائية ضد أحمد سيفر، وهو صحفي بالموقع وكان يشغل منصب السكرتير الإعلامي للرئيس التركي السابق عبد الله جول، بسبب ما تضمنه مذكراته، عن محاربة أردوغان لجول، والصراعات التي حدثت فى الكواليس داخل حزب "العدالة والتنمية" الذي يحكم تركيا منذ نحو 16 عامًا.

وأضاف الموقع أن المدعي العام باسطنبول ينظر في الدعاوى المقدمة ضد سيفر من محاميي أردوغان، ووزير الصناعة والتكنولوجيا التركى مصطفى فارانك، ونائب رئيس البرلمان التركي مصطفى شينتوب، بزعم إهانة موكليهم في كتاب سيفر، ومن المقرر أن تعقد الجلسة الأولى لقضية فارانك وشنتوب في 21 مارس المقبل.

وتابع الموقع الإخباري أن المذكرات التى جاءت تحت عنوان "الأسرار السياسية خلف الأبواب المغلقة..هذه شهادتي" لاقى انتقادات حادة من الحكومة، بعد نشره في مايو الماضي، عندما اعتبر أردوغان والعديد من المقربين منه أن بعض العبارات الواردة فيه تسيء لهم.

وكان وزير الصناعة التركى أقام دعوى تعويض بـ50 ألف ليرة عقب صدور الكتاب، مشيرا إلى أن مؤلفه كان مسؤولا عن اللجان الإلكترونية للحزب، في إشارة إلى فريق من الأشخاص الذين يؤسسون حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة المعارضين لأردوغان، وقضت المحكمة قي تلك الدعوى بتغريم سيفر 5 آلاف ليرة.

وفي الكتاب وصف الكاتب أردوغان بالبائد والمنهك، وتحدث عن الصراعات الداخلية فى "العدالة والتنمية"، منتقدًا ما اسماه عقلية "يظل الأمر بيننا" التي تهيمن على الحزب، بحيث يحظر على أي شخص الحديث عن الأخطاء التي ترتكب من أعضاء الحزب حتى لايتم استغلالها ضد الحزب وتصبح وقودا لإسقاط أردوغان.

وكشاهد مقرب من جول، أزاح الكاتب الستار عن منافسة أردوغان للرئيس التركي السابق وكيف أن الأخير أصبح رئيسا عام 2007 رغم أنف أردوغان، بحسب وصفه.

وكان سيفر أثار جدلاً في صيف 2015 عندما نشر كتابًا آخر بعنوان "12 عامًا مع عبد الله جول" الذي تحدث فيه عن النزاعات بين أردوغان والرئيس الحادى عشر لتركيا، وكيف منع أردوغان ، جول من الترشح للرئاسة مرة أخرى فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى يونيو الماضى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved