تعرف على «أمبازونيا» التي تسعى للانفصال عن الكاميرون؟

آخر تحديث: الجمعة 6 أكتوبر 2017 - 7:17 م بتوقيت القاهرة

لقي 17 شخصا على الأقل حتفهم في الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا بين قوات الأمن في الكاميرون والمحتجين في المناطق الناطقة بالإنجليزية والذين يريدون إقامة دولة منفصلة تحت اسم "أمبازونيا"، وذلك بحسب منظمة العفو الدولية.

وكانت السلطات في الكاميرون قد نشرت قوات الجيش والشرطة في مختلف أنحاء الأقاليم الناطقة باللغة الإنجليزية مؤخرا والتي تقع في جنوب البلاد، لمنع احتجاجات دعت إليها جماعات تطالب بالاستقلال وإقامة دولة يطلقون عليها اسم "أمبازونيا" هناك.

وحلقت مروحيات عسكرية على ارتفاع منخفض، كما تم الأحد الماضي إغلاق الشركات بمدينتي بويا وباميندا وهما المدينتان الرئيسيتان في الأقاليم الناطقة بالانجليزية.

وتزامنت هذه الاحتجاجات مع الذكرى الـ 56 لاستقلال الأقاليم الناطقة بالإنجليزية عن بريطانيا.

ويتهم الناطقون بالإنجليزية الحكومة، التي تهيمن عليها المناطق المتحدثة بالفرنسية بتهميشهم، وهو الأمر الذي تنفيه الحكومة.

ومنذ نهاية العام الماضي تتواصل احتجاجات المعارضة ضد حكم الرئيس بول بيا المستمر منذ 35 عاما.

فما هي حكاية أمبازونيا؟

تقسيم

يعود انقسام الكاميرون إلى نهاية الحرب العالمية الأولى عندما قسمت عصبة الأمم الكاميرون، المستعمرة الألمانية السابقة، بين فرنسا وبريطانيا المنتصرتين في الحرب.

وكانت المنطقة الناطقة بالإنجليزية قد انضمت للكاميرون الفرنسي بعد استفتاء عام 1961.

ومنذ فبراير/شباط عام 2008 تصاعدت الأصوات في المناطق الناطقة بالإنجليزية مطالبة بالاستقلال تحت اسم أمبازونيا، وذلك في ظل ما وصفوه بالحرمان الاقتصادي والتهميش.

أمبازونيا
مظاهرة مؤيدة لاستقلال المناطق الناطقة بالإنجليزية تحت اسم أمبازونيا في العاصمة البريطانية لندن

وكان ستة أشخاص على الأقل قد قتلوا واعتقل العشرات خلال احتجاجات في وقت سابق من العام الجاري كما قُطعت الإنترنت عن المناطق الناطقة بالإنجليزية من يناير/كانون الثاني وحتى أبريل/نيسان الماضيين.

"الكلاب"

ووصف برنار أوكالي بيلاي حاكم المنطقة الجنوبية الغربية منظمي الاحتجاجات بـ "الكلاب"، وحذرهم بأن الجيش سيتدخل لو قاموا بالتظاهر.

وقال بيلاي إن هناك حظرا على تجمع أكثر من 4 أشخاص.

ومن جانبه، أعرب أنطونيو غوتيرس سكرتير عام الأمم المتحدة عن قلقه من التوتر في المنطقة. ودعا الحكومة إلى معالجة مشاكل السكان الأنغلوفون واتخاذ خطوات من أجل المصالحة الوطنية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved