محافظة القاهرة تسحب موافقتها على بدائل الدويقة في شقق الأسمرات

آخر تحديث: السبت 6 يناير 2018 - 2:16 م بتوقيت القاهرة

كتبت - ياسمين عبدالرازق:

• مصرية: حذفوا اسمي من كشوف المستحقين للنقل إلى الأسمرات
• حي منشأة ناصر: المراجعات أثبتت حصول بعض الأسر على شقق من قبل.. ولا يجوز الدعم مرتين بنفس المحافظة
وضعت محافظة القاهرة خطة لنقل عشوائيات الدويقة وباقي المناطق العشوائية لمساكن آمنة، بعدما تعرضت منطقة الدويقة بمنشأة ناصر إلى عدة انهيارات في كتل صخرية ضخمة على عدد من المساكن العشوائية، تسببت في مقتل العشرات وجرح آخرين، ومن هنا قامت المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية وأجهزة الدولة ببناء وحدات سكنية آمنة عام 2008، وبدأ التخطيط لنقل جميع سكان المناطق العشوائية إلى مناطق سكنية لإظهار الجانب الحضاري للعاصمة.

وبعدما تم ادراج اسم مصرية إبراهيم، إحدى سكان الدويقة، ضمن المستحقين للانتقال من منطقة الدويقة إلى مشروع الأسمرات، فوجئت بحذفها من الكشوف، لاعتبارات لم تكن في حسبانها، خصوصا بعد الانتهاء من التحريات العشوائية الفعلية للمباحث وإثبات إقامتها في منطقة الدويقة.

وأكدت مصرية، لـ«الشروق»، أنها توجهت مباشرة إلى محافظة القاهرة للتأكد من استحقاقها ووالدتها، إلا أنها وجدت أنه تم حذفها من قائمة المستحقين، حيث إن زوجها استلم شقة من محافظة القاهرة منذ 13 عاما، وأن والدتها انفصلت عنه منذ 11 عاما، ثم باع الشقة.

وأضافت مصرية، أنها سلّمت جميع الأوراق الخاصة بالانفصال وأوراق بقائها في المنطقة، بالإضافة إلى إثبات التحريات سكنها في المنطقة، في حين جاء الرد من الجهة المعنية أنه والدها عندما تسلم الشقة كانت والدتها لا تزل متزوجة منه، وبالتالي لا يجوز لها استلام شقتين مدعمتين لصالح نفس المواطن.

وأشارت مصرية، إلى أنها توجهت إلى عمل تظلم الأربعاء الماضي، لاسترجاع حقها في استلام شقة، خصوصا أنها تسكن حاليًا عند إحدى أقاربها بالمنصورة بعد هدم البيت في الدويقة، لافتة إلى أن التظلم ينتظر حتى 3 أشهر وهي ليس لديها مكان تقطن فيه.

وقال «أحمد.ج»، أحد سكان الدويقة، إنه تقدم بتظلم لحي منشأة ناصر، إذ أنه بعد إخلاء سكنه في المنطقة على أمل أن يتسلم في حي الأسمرات، إلا أنه تم حذف اسمه من المستحقين على الرغم من أنه مسكنه الوحيد، لافتًا إلى أنه قبل أن يتقدم بتظلم وجد أن التحريات جاءت بعدم إقامته في السكن.

وأشار أحمد، إلى أنه تم إزالة ثلثي المنطقة من المناطق داهمة الخطورة والجزء المتبقي يمثل خطورة أيضًا، مؤكدًا أن عدد كبير من السكان لم يأخذوا بدائل عن سكنهم وأصبحوا بلا مأوى بعد هدم منازلهم، مما يتسبب في زيادة أسر الشوارع.

وأوضح خالد عبدالعاطي، أحد سكان منطقة الدويقة، أن المنطقة تعتبر من أقدم وأكبر المناطق العشوائية بحي منشأة ناصر، لافتًا إلى أن جميع السكان يعرفون بعضهم منذ سنوات، قائلًا: «معروف مين صاحب المكان ومين الغريب»، مناشدًا الجهات المسئولة بإعادة عمل الحصر مرة اخرى، مؤكدًا عدم دقة التحريات.

ومن جانبه، قال رئيس حي منشأة ناصر اللواء محمد عبدالجليل، إنه يتم تحديد المستحقين من السكان في منطقة الدويقة وجميع المناطق العشوائية وفقًا لتحريات المباحث التي تتم فجأة على مدار فترات للتأكد من المستحقين، كما أن عدم اكتمال الأوراق لبعض الموجودين بالمنطقة يشكك في حقيقة سكنهم.

وأضاف «عبدالجليل»، في تصريحات لـ«الشروق»، أنه وفقًا للقانون بالمادة 162 «لا يجوز أن تحصل أسرة واحدة على شقتين مدعمتين بنفس المحافظة، كما أنه ليس ورثا، حيث إنه يتم تسليم الشقة بحق الانتفاع».

جدير بالذكر أن منطقة الدويقة تضم 55 ألف نسمة تعود أصول أغلبهم إلى مدن القناة، حيث انتقلوا بعد نكسة 67، واستقروا في الدويقة من خلال وضع اليد وبدون أي أوراق رسمية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved