«الآثار»: مشروع لتطوير مجمع السلطان قايتباي بقرافة المماليك.. والانتهاء منه خلال عامين

آخر تحديث: الخميس 4 يناير 2018 - 2:48 م بتوقيت القاهرة

كتب- إسلام عبد المعبود

تبدأ وزارة الآثار، خلال الأيام القليلة المقبلة، في تنفيذ مشروع تطوير مجمع السلطان قايتباي بمنطقة قرافة المماليك، والمقرر الانتهاء منه في غضون عامين، وذلك بالتعاون مع مكتب أركينوس للعمارة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأكد مدير عام مشروع القاهرة التاريخية محمد عبد العزيز، أهمية هذا المشروع لكون المجمع يضم مجموعة من المباني الأثرية المهمة، والتي تُعد مثال حي لعمارة الدولة المملوكية في مصر خلال القرن الخامس عشر في أحد أهم المناطق التراثية بمنطقة القاهرة التاريخية وهى جبانة المماليك.

وأوضح "عبد العزيز"، أن المشروع يتضمن ترميم وإعادة استخدام عدد من المباني الأثرية، وهى قبة الكلشني، وسبيل وساقية السلطان قايتباي، بقايا قصر السلطان قايتباي "تربة الأمير منكلي بغا"، والجاري تسجيله ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية طبقًا لموافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى جعل هذه المباني ذات فائدة للمجتمع المحلي القاطن بجوارها بما يسمح لهم فهم طبيعة وأهمية المكان الذي يسكنوه ليعملوا على الحفاظ عليه باستمرار، ويحقق مبدأ التنمية المستدامة الذي انتهجته الوزارة مؤخرًا في العديد من المشروعات الخاصة بها.

وعن أعمال الترميم، قال إنه فيما يخص قبة الكلنشي، فسيتم تنظيف الحوائط الحجرية بها، وترميم الأعمال الخشبية والمعدنية، وتعديل مستوى السطح وشبكة تصريف مياه الأمطار، وعمل إجراءات وقائية للتعامل مع مشكلة منسوب المياه الجوفية المرتفعة، وعمل معالجة للرسومات والنقوش وترميم وصيانة شاهد الضريح الرخامي بغرفة الدفن.

وأضاف أنه بالنسبة لبقايا قصر السلطان قايتباي والمعروف باسم "القصر المنسي"، فإن الجزء المتبقي منه هو مقعد السلطان قايتباي والذي يتكون من صالة استقبال كبيرة مرتفعة فوق صف من غرف للتخزين، وهو الجزء الوحيد من القصر الذي ما يزال في حالة جيدة، مشيرًا إلى أن المقعد قد تم ترميمه حديثًا، وهو يستخدم حاليًا كمعرض ومركز للفنون والثقافة، بالإضافة إلى قطعة أرض كبيرة تمثل امتدادًا له مساحتها 1000 متر مربع، يعتقد أنها تحتوي على بقايا متهالكة من القصر.

وأوضح أنه طبقًا لمشروع الترميم سيتم التوثيق الفوتوغرافي الكامل لحالة المبنى، وإزالـة طبقـات التربـة المتراكمة في الموقـع للكشـف عـن الآثار المدفونة به، بالإضافة إلى اختيار المناطق التي يتم إزالة الحطام بها، وتنظيف المناطق المختارة مع التوثيق والتسجيل المستمر، وتحديد وتجميع وتوثيق العناصر المعمارية من أجل إعادة الاستخدام قدر الإمكان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved