دشن الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، التطبيق الإلكتروني "ذاكرة المدينة" للهواتف الذكية، والذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري؛ بهدف توثيق الذاكرة الجمعية للمدن المصرية، وإعادة تقديمها للأجيال الجديدة برؤية معاصرة.
وأقيم حفل تدشين التطبيق بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة وعدد من مسئولي الوزارة.
وأوضح هنو، خلال الحفل، أن التطبيق يمثل جزءًا من حزمة مبادرات تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء، معتبرًا أن "ذاكرة المدينة" هو سجل حي للتاريخ الاجتماعي والعمراني والثقافي، يجمع بين الصورة والمعلومة والشهادة، ليُعيد وصل الإنسان بالمكان، ويُبرز جماليات المدن وتحولاتها.
وأوضح أهمية تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة، ليس فقط للاحتفاء بالماضي، ولكن لتقديم رموزه كنماذج ملهمة لأجيال الحاضر والمستقبل.
وأجرت "الشروق"، جولة تفقدية بالتطبيق لاسكشاف ما يقدمه وإمكانياته الإلكترونية، وكيف يمكن للمستخدمين الاستفادة منه؟.
التطبيق يجري تحميله على الهواتف الذكية عبر play store، ويمنحك نفاذة متعددة الخيارات بمجرد فتحه، وكلمة افتتاحية تعبر عن التطبيق جاء فيها "لكل مدينة إيقاعها العماري وشخصيتها البصرية ومدن مصر ذات إيقاع معماري خاص تستمده من تنوع المدارس المعمارية وخصوبتها وقدرته على استلهام الواقع المعيش والتاريخ العريق والمستقبل الزاخر بالحداثة، وذاكرة المدينة هي حفظ كل ما سبق أمام عوامل تسطيح الهوية".
ويتضمن التطبيق، 3 مبادرات رئيسية، هم: "عاش هنا" الذي يوثق الأماكن التي عاش بها رموز ورواد مصر في مختلف المجالات من خلال لوحات عليها "باركود" يحوي السير الذاتية والمعلومات التوثيقية.
وعند الضغط على أي من الأيقونات الذهبية التي تظهر على خريطة "عاش هنا" داخل التطبيق يتيح لك معرفة اسم ومعلومات عن الشخصية، وعنوان العقار الذي كانت الشخصية تقيم به، ومرفق معها صورة شخصية لهذه الشخصية، وبالضغط على إحدى الأيقونات بشكل عشوائي داخل التطبيق ظهرت صورة نجم الكرة صالح سليم أسفلها عنوان العقار "شارع حسن صبري الزمالك"، وبالأسفل تاريخ الميلاد والوفاة.
والثانية "حكاية شارع"؛ للتعريف بقصص الأسماء التي أُطلقت على أشهر الشوارع المصرية، عبر لوحات تعريفية بمختلف المحافظات، والثالثة "المباني ذات القيمة" التي توثق المباني المعمارية المتميزة، والحفاظ عليها، بالتعاون مع المؤسسات المعنية.
ويوفر التطبيق، خدمات أخرى بخلاف الثلاث مبادرات، وهما: الجولات التراثية، والذي يمكن المتصفح من زيارة أي مدينة داخل مصر عبر خريطة معلوماتية تكشف أبرز الأماكن التراثية والسياحية في كل مدينة.
ويضم قسما آخرا بعنوان "كتب وثائقية"، ويوجد به عناوين مثل "سيوة حدوتة عمران" لأستاذ دكتور حاتم الطويل، و"جزيرة الزمالك القيمة والتراث"، و"ضاحية مصر الجديدة روح المكان وذاكرة الزمان"، وهم من إصدارات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
كما يُتيح التطبيق، للمستخدم أثناء مروره بمناطق تحتضن هذه المبادرات، تلقي إشعارات وتنبيهات حول الأماكن، والرموز، أو المباني ذات القيمة من حوله، ويوفر التطبيق إمكانية البحث باسم الشخصية أو الأثر أو المكان من خلال أيقونة مخصصة للبحث أعلى الصفحة.
ويعد تطبيع "ذاكرة المدينة" امتدادا للمشروعات التراثية التي تسعى الجهات المعنية لتنفيذها، ومنها مشروع "عاش هنا" الذي انطلق عام 2017، وهو عبارة عن لوحات نحاسية تُعلق على المباني التي عاش بها شخصيات مصرية عامة ساهمت في الحياة الفنية أو السياسية أو غير ذلك.