رينزي: لن نتوقف حتى نعرف الحقيقة الكاملة وليس الحقيقة المريحة لمقتل ريجيني

جنازة جوليو ريجيني الطالب الايطالى القتيل
جنازة جوليو ريجيني الطالب الايطالى القتيل
نشر في: الخميس 31 مارس 2016 - 8:17 م
مروة محمد
- صحيفة لا ريبوبليكا: الإيطاليون يسعون لمعرفة طبيعة اهتمام السلطات المصرية بأنشطة القتيل قبل اختفائه
  
أكد رئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو رينزى أن إيطاليا لن تتوقف عن متابعة قضية مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى إلا إذا أعلنت مصر الحقيقة كاملة بشأن ملابسات الحادث، وذلك فى تصريحات صحفية من مدينة شيكاغو الأمريكية، أمس، على هامش زيارته للولايات المتحدة لحضور قمة الأمن النووى الرابعة.

وقال رينزى إن «معاناة أسرة ريجينى هى معاناة لإيطاليا بأكملها ونحن نساندها بعقلنا وبقلبنا وبالأفعال الحقيقية»، مضيفا: «أملنا أن نتوصل للجانى أو الجناة وحينها سيكون ذلك مصدر فخر لمصر وإيطاليا على السواء»، مؤكدا «لن نتوقف سوى بإعلان الحقيقة الكاملة وليست الحقيقة المريحة»، بحسب صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.
وأوضح رئيس الوزراء الإيطالى أن «القضية معقدة للغاية ولذلك يشرف عليها أفضل قضاة إيطاليا وهو النائب العام روبرتو جوزيبى بينياتونى بجانب بعض المحققين الإيطاليين»، مشددا على التزام الجانب الإيطالى «ببذل كل الجهود للحصول على جميع أوراق القضية».
من جانبها، قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» إن اهتمام إيطاليا هذه الأيام ينصب على عدة محاور، من أبرزها ضرورة الحصول على الفيديوهات والصور الخاصة بيوم 25 يناير الماضى ــ يوم اختفاء الشاب الإيطالى ــ وذلك حتى يتسنى للجانب الإيطالى تحديد السيارات التى اختطفت ريجينى.
واشارت الصحيفة إلى أن روما مهتمة أيضا بالحصول على شهادات ومحاضر التحقيق مع المصريين الذين استجوبهم الجانب المصرى حول قضية مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى.
وسيتمكن الجانب الإيطالى، وفقا لـ«لا ريبوبليكا»، بعد الحصول على هذه الأدلة والمعلومات من مناقشة الجانب المصرى حول طبيعة اهتمام ومتابعة السلطات فى مصر لأنشطة ريجينى وتحركاته وأبحاثه فى القاهرة خلال الفترة السابقة على اختفائه، وخاصة فيما يتعلق بلقاءاته مع «نقابة الباعة الجائلين»، فضلا عن مخاطبة ريجينى لمؤسسة «أنتيبود» (الضد أو النقيض) لضخ 10 آلاف دولار من أجل البدء فى تدشين برنامج تنموى فى مصر.
وكانت صحيفة «لا كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، قد ذكرت فى وقت سابق، أن باحث الدكتوراه الإيطالى بجامعة كامبريدج البريطانية كان مهتما بعض الأنشطة اليومية ومنها علاقته بمؤسسة تدعى«أنتيبود» والمختصة بتمويل المشروعات الفردية.
وتمول مؤسسة «أنتيبود» الدولية أنشطة جمع المعلومات وتنشر أبحاث ومقالات رأى وعروض لكتب وحوارات ومقاطع فيديو تتعلق بالعلاقة بين الجغرافيا والنظريات الاجتماعية وقضايا الديمقراطية وأحداث مثل عنف الشرطة فى أمريكا واطلاق النار فى باريس والأزمة الفلسطينية. وتصدر المؤسسة مجلة اكاديمية مرموقة منذ 1969، مختصة بالقضايا الجغرافية وعلاقتها بتنمية مجتمع أفضل.
وتقدم مؤسسة أنتوبيد منحا تمويلية للنشطاء حدها الأقصى 10 آلاف يورو، لدعم للتعاون بين الأكاديميين وغير الأكاديميين والنشطاء من مؤسسات المجتمع المدنى ومراكز البحوث والحركات الاجتماعية، بغية إجراء تحليلات جذرية للقضايا الجغرافية وتنمية المجتمع على نحو أفضل، من منظور جغرافى.
وكان ريجينى على تواصل بتلك المؤسسة، إذ كان يأمل فى الحصول على تمويل منها للمساهمة فى تطوير وتنمية ملف الحركات النقابية المستقلة بالقاهرة، بحسب «لا كوريرى ديلا سيرا».
من ناحيه أخرى، ذكرت الصحيفة الإيطالية نفسها، أن نتائج التحقيقات الإيطالية كشفت أن ريجينى كان يتحدث عن هذا الأمر ليس فقط مع بعض الأشخاص المقربين منه كأصدقائه وأساتذته ولكن مع الباعه الجائلين فى الشارع وبعض ممثلى الشركات الصغيرة الذين يتبنون أفكارا محددة عن الوضع المحلى، فضلا عن بعض المصريين ممن لا يحملون أى تحيزات سياسية.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2024 - جميع الحقوق محفوظة