أعانى من «حرقة الفؤاد» أو ما يترجمه الأطباء للارتجاع المعدى المريئى وأستعد الآن لإجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد التشخيص وبداية العلاج ما هى الفحوصات اللازمة وهل منها منظار المعدة؟ كيف يمكن تجنب تلك الحالة المؤلمة وما السبب وراءها؟
<<<<< حرقة الفؤاد أحد الأمراض الشائعة ولها من الأعراض المؤلمة ما قد يمكن خلطه بأعراض الذبحة الصدرية فى شدتها. إذ إنها ترتبط بإحساس حارق فى الصدر وصعوبة فى البلع خاصة فى الليل بعد تناول الطعام. الإحساس بوجود كتلة كالغصة فى الحق وربما يقترن ذلك بسعال ليلى مزمن والتهاب فى الحنجرة واضطراب فى النوم.
غالبا ما يكون أصل المشكلة اضطرابا فى الارتخاء للعضلة العاصرة أسفل المرىء والتى بارتخائها يتمكن الطعام من دخول المعدة والطبيعى أن ترتخى تلك العضلة عند بلع الطعام أو جرعة السوائل ثم تنقبض بعد ذلك لمنع تسريب ورجوع محتويات المعدة إلى المرىء مرة أخرى.
وقد تصاب هذه العضلة بارتخاء مزمن مما يضعف قدرتها على إغلاق المجرى بين المرىء والمعدة الأمر الذى يتسبب فى تسرب ودخول أحماض المعدة إلى المرىء بشكل مستمر أو من آن لآخر. يؤدى تسريب حمض المعدة إلى المرىء إلى تهييج بطانة المرىء التى لا تحتمل تلك النسبة العالية من الحموضة والتى تتحملها المعدة.
الأبحاث تجرى فى حالة وجود أعراض تنذر بوجود مضاعفات لتلك الحالة كصعوبة مستمرة فى البلع أو نقص غير مبرر فى الوزن أو فقر الدم بسبب النزف أو نقص الحديد أو إذا استمرت الأعراض بعد بداية العلاج لنقص إنتاج المعدة من الأحماض لثمانية أسابيع.
أهم الفحوصات المنظار الذى يستطلع الجزء العلوى من الجهاز الهضمى واختبارات الحموضة وضغط المرىء وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات بالأشعة وفقا لرؤيته للاحتمالات المختلفة.