جينتيلونى: عودة العلاقات إلى طبيعتها تحتاج لتعاون جاد فى القضية.. وسنواصل الضغط من أجل الحقيقة

قال وزير الخارجية الإيطالى، باولو جينتيلونى إن «عودة العلاقات المصرية ــ الإيطالية لطبيعتها يلزمها تعاون جاد من الجانب المصرى»، مضيفا أن العلاقات الاقتصادية لن تتأثر بقضية ريجينى.

وأكد جينتيلونى، خلال مداخلة مع (راديو تليفزيون راى 1)، صباح أمس الجمعة: «للأسف ضغطنا المستمر وإصرارنا على معرفة الحقيقة بشأن قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى لم يسفرا عن أية نتائج مرضية بالنسبة لنا حتى الآن»، مضيفا: «أريد التأكيد على شىء بسيط.. من يظن أن مرور الوقت سوف يخفض اهتمام إيطاليا حيال القضية فهو مخطئ ..من يظن أننا قد نستسلم مثلا ومن ثم تعود العلاقات كما كانت فهو مخطئ.. أؤكد أن عودة العلاقات لطبيعتها يتوقف على التعاون الجاد»، وفقا لما ذكرته صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، أمس.

وتعليقا على عدم عودة السفير الإيطالى لدى القاهرة حتى الآن، ماوريتسيو ماسارى، قال وزير الخارجية الإيطالى: «لقد حدث أمر مهم فيما يخص العلاقات الدبلوماسية المصرية ــ الإيطالية وهو استدعاؤنا للسفير الإيطالى لدى القاهرة.. إنها علامة قوية فيما يخص العلاقات بين البلدان وسنستمر فى ممارسة الضغوط ليس من خلال استدعاء السفير فقط ولكن من خلال وسائل أخرى بما فيها الضغط الدبلوماسى وذلك حتى نتوصل للحقيقة ونعلم أن ذلك ليس سهلا».

وأشار جينتيلونى إلى أن التعاون المصرى فيما يخص قضية ريجينى «لم يكن كافيا على الإطلاق»، لافتا إلى أن «هناك اتصالات جديدة تجرى بين النيابة العامة بروما والنيابة المصرية ونأمل أن يسفر نشاط النائب العام الإيطالى جوزيبى بيانيتونى عن شيء مجد وإن ظل موقفنا حتى الآن هو عدم الرضا».

وأكد الوزير أنه قد تناول قضية ريجينى خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج، حيث أوضح للوزراء خلاله «طبيعة ما ألت إليه الأمور». مشيرا إلى أنه «فى هذه الأيام (التى تتأزم فيها العلاقات المصرية ــالإيطالية) أعلم أن هناك من يريد أن يقتنص الفرصة ليكتسب مزايا عدة من خلال التقرب من مصر»، محذرا من أن العلاقات الاقتصادية مع مصر لن تتأثر بالقضية.

من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتى إن «قضية مقتل الشاب الإيطالى خطيرة للغاية.. لقد أصابت الإيطاليين وإيطاليا على السواء.. كما أن والدى جوليو ريجينى يطالبون بالحقيقة ونحن سنظل نساندهم فى هذا الشأن»، بحسب صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.