فيتامين د.. هل يكون درعا طبيعيا ضد الشيخوخة؟

نشر في: الخميس 29 مايو 2025 - 2:36 م
رنا عادل

كشفت دراسة حديثة، نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية في 21 مايو الجاري، أن تناول مكملات فيتامين د يوميًا قد يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية.

وامتدت الدراسة لأربع سنوات، وشملت أشخاصًا تجاوزوا سن الخمسين، حيث قورنت نتائج من تناولوا المكملات بمن تناولوا علاجًا وهميًا.

وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز ما توصلت إليه الدراسة.

ما هي التيلوميرات وما علاقتها بالشيخوخة؟

ركزت الدراسة على التيلوميرات، وهي أجزاء دقيقة توجد في نهاية الكروموسومات وتحميها من التلف. ومع التقدم في العمر، تتقلص التيلوميرات تدريجيًا، وهو ما يُعد مؤشرًا على الشيخوخة.

لكن الباحثين لاحظوا أن من تناولوا فيتامين د شهدوا تباطؤًا في هذا التقلص، بما يعادل تأخرًا بيولوجيًا يقارب ثلاث سنوات.

فوائد إضافية لفيتامين د

تشير نتائج الدراسة أيضًا إلى أن فيتامين د قد يسهم في تقليل الالتهابات، ودعم الجهاز المناعي، والوقاية من بعض أنواع السرطان، وهي جميعها عوامل تُسرّع الشيخوخة. كما تربط أبحاث سابقة بين فيتامين د وتحسين وظائف الدماغ والذاكرة.

هل يجب على الجميع تناول المكملات؟

رغم النتائج المشجعة، لا توصي الدراسة بتناول مكملات فيتامين د لجميع الفئات بغرض تأخير الشيخوخة. بل تؤكد أن الفائدة قد تكون أكبر لمن هم في سن متقدمة أو ممن يعانون من نقص في الفيتامين نتيجة قلة التعرض للشمس أو مشاكل صحية مثل هشاشة العظام.

أفضل طرق الحصول على فيتامين د

بحسب موقع مايو كلينك الطبي، يمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض المعتدل لأشعة الشمس وتناول أطعمة غنية به مثل الأسماك الدهنية (كالسلمون)، وصفار البيض، والحليب المدعم.

وتوصي الجهات الصحية بتناول 600 وحدة دولية يوميًا لمن هم دون السبعين، و800 وحدة لمن تجاوزوا هذا العمر.

تحذير من الجرعات الزائدة

كما يحذر الأطباء من تناول مكملات فيتامين د بجرعات عالية دون استشارة طبية، إذ قد تؤدي الجرعات الزائدة إلى مشكلات صحية خطيرة. وبالنسبة لمعظم الأشخاص، فإن أسلوب حياة متوازن يجمع بين التغذية السليمة، والتعرض للشمس، والنشاط البدني كفيل بالحفاظ على مستوى جيد من هذا الفيتامين الحيوي.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة