حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، من استمرار التدهور الكارثي وغير المسبوق للأوضاع الإنسانية في القطاع، قائلا إن مئات الآلاف من الفلسطينيين يتضورون جوعا.
وأضاف خلال تصريحات لـ «Extra News» مساء الخميس، أن مئات الآلاف يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، تقتصر على رغيف خبز أو طبق أرز من مطبخين أو ثلاثة مجتمعية متبقية في القطاع.
وأشار إلى «نفاد المساعدات الغذائية تماما لدى الأونروا»، ذاكرا في الوقت ذاته أن 45% من المستلزمات الطبية والأدوية نفدت كذلك.
ووصف الوضع الحالي في غزة بأنه «ما بعد الكارثة»، قائلا إن «غزة كانت جحيما في بداية الحرب، لكنها الآن أصبحت مقبرة بكل ما تعنيه الكلمة»، لا سيما مع تزايد عمليات القصف بصورة خطيرة.
وأشار إلى استشهاد ألف طفل منذ تجدد القتال في 18 مارس، مضيفا أن إسرائيل دمرت 92% من المباني في غزة «وسحقت الحياة تماما»، بينما لا تزال المساعدات لا تدخل إلا بكميات قليلة جدا تنذر بمجاعة شاملة.
وأوضح أن معظم سكان القطاع يشربون مياها ملوثة أضعفت أجسادهم وجعلتها غير قادرة على مقاومة الأمراض، مشيرا إلى انتشار كبير لأمراض الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والأمراض الصدرية والمعوية، بينما مرضى السرطان والكلى الموت.
وأكد أن «كل مرضى الغسيل الكلوي في قطاع غزة ماتوا» بسبب عدم وجود أجهزة صالحة للغسيل الكلوي، لافتا إلى عدم دخول أية مساعدات إنسانية حتى الآن سوى 9 و 40 أو 50 شاحنة دخلت في أحد الأيام.