نظَّم مجمع إعلام الإسكندرية، بالتعاون مع جمعية الريادة للتنمية، ورشة عمل بعنوان "ريادة الأعمال وتأهيل الشباب لسوق العمل"، وذلك في إطار استراتيجية قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى.

شهدت الورشة حضور الدكتور مصطفى بدوي، الأستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، وإيمان عبد الحكيم، مدير المشروعات بجمعية الريادة للتنمية، ومحمود السيناوي، المنسق الميداني لبرنامج "جاهزون للغد" بالجمعية، إلى جانب مكلفات الخدمة العامة بمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية.

وافتتحت الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الإسكندرية، الورشة بالترحيب بالضيوف، موضحة أن استراتيجية الإعلام الداخلي 2025 تأتي دعمًا لجهود الدولة في تحقيق رؤية مصر 2030، عبر إعلام تنموي وتوعوي هادف يسهم في بناء الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، وأن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم وتمكين الشباب ليصبحوا عناصر فاعلة في النهضة والتنمية.

من جانبه، أوضح تامر سالم، مسؤول الإعلام التنموي بالمجمع، أن التدريب تضمن 4 محاور رئيسية، جاءت كالتالي:

- التوجيه والإرشاد المهني والقطاعي: وتناول موضوعات مثل معرفة الذات، المهارات والقيم المهنية، آليات اتخاذ القرار، التخطيط ووضع الأهداف.

- الاستعداد لسوق العمل: وتناول كيفية البحث عن وظيفة، المقابلة المعلوماتية، إعداد الخطاب التقديمي والسيرة الذاتية، مهارات المقابلة الشخصية، إضافة إلى قوانين العمل ومسؤولياته.

- الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة والمتجددة: وتناول المشكلات البيئية، أهداف التنمية المستدامة، البصمة الكربونية، الاحتباس الحراري، والمشروعات الخضراء.

- المساواة في النوع الاجتماعي في سوق العمل: وتناول مفاهيم النوع الاجتماعي، والمساواة والعدل في بيئة العمل.

وأشار الدكتور مصطفى بدوي إلى أن متطلبات سوق العمل الحديثة تختلف عن المفهوم التقليدي، وأنها تتطلب مهارات وقدرات متنوعة، مؤكدًا أن كل من يتخلف عن مواكبة هذا التطور لن يجد مكانًا له في سوق العمل.

كما شدد على أهمية المشاركة المجتمعية، ودور كل فرد في خدمة المجتمع، معتبرًا أن العمل التطوعي يضيف للمتطوع مهارات وخبرات تعزز فرصه المهنية، مشيرًا إلى أن العلاقة بين المشاركة المجتمعية وتمكين الشباب علاقة تكاملية.

وأوضحت إيمان عبد الحكيم أن الدولة بحاجة إلى جيل قادر على ابتكار أساليب جديدة في التفكير وحل المشكلات، ليصبح عنصرًا مؤثرًا في توعية مجتمعه، مؤكدة أهمية العلاقة بين المشاركة المجتمعية وتمكين الشباب.

فيما أشار محمود السيناوي إلى أن تحمل المسؤولية واتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب هما من أهم متطلبات العمل الناجح، ولا يتحقق ذلك إلا بامتلاك مهارات الذكاء العاطفي، من خلال فهم مشاعر واحتياجات الآخرين والتعاطف معهم.

والجدير بالذكر أن ورشة العمل امتدت على مدار 6 أيام متصلة، وتضمنت العديد من الوسائل التدريبية المتميزة، من بينها: المسابقات، مجموعات العمل، لعب الأدوار، والعصف الذهني، بما أسهم في تعزيز التفاعل واكتساب المهارات.