x قد يعجبك أيضا

علماء الأوقاف في ندوة بمعرض السويس للكتاب: طلب العلم عبادة لا تنتهي

نشر في: الإثنين 25 أغسطس 2025 - 3:53 م

أقام معرض السويس الثالث للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، ندوة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف، بعنوان "فضل العلم وأهمية القراءة"، شارك فيها عدد من علماء مديرية أوقاف السويس.

واستهل الحديث فضيلة الشيخ إبراهيم الظافري إمام وخطيب بإدارة أوقاف عتاقة، مؤكدًا أن طلب العلم فريضة شرعية على كل مسلم، مستشهدًا بقول النبي صل الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".

وأوضح أن السلف الصالح جسدوا هذا المبدأ عمليًا في حياتهم، إذ كانوا يقطعون المسافات الطويلة لطلب حديث واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأورد حديث أبي الدرداء عن فضل طالب العلم، وأن الملائكة تضع أجنحتها له رضا بما يصنع، وأن العلماء ورثة الأنبياء، مشيرًا إلى أن الإسلام دين القراءة والمعرفة، وقد بدأ نزول الوحي بقوله تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق".

وأضاف الظافري، أن العلوم النافعة جميعها تدخل في إطار التكليف الإلهي بطلب العلم، سواء كانت علوم الدين أو الطب أو الفلك أو غيرها، لافتًا إلى أن الله -سبحانه وتعالى-  أمر نبيه صل الله عليه وسلم بطلب المزيد من المعرفة بقوله: "وقل رب زدني علما".

وشدد على أن طالب العلم بمثابة مجاهد في سبيل الله، وأن القراءة المستمرة والاطلاع المتجدد هما السبيل إلى الإبداع والتميز.

وواصل فضيلة الشيخ عمر راشد إمام وخطيب بمديرية أوقاف السويس، الحديث مؤكدًا أن تحصيل العلم لا يتحقق إلا بالاجتهاد والمثابرة، مستشهدًا بقول أحد العلماء: "بالمصباح والجلوس إلى الصباح".

وأضاف أن العلم لا يتوقف عند عمر معين، بل يستمر من المهد إلى اللحد، مشيرًا إلى أن احترام المعلم وإدراك مكانته من أهم أسس العملية التعليمية.

وحذر الشيخ راشد، من التجرؤ على الكلام في الدين بغير علم، خصوصًا في تفسير القرآن والأحاديث أو الفتوى، مستشهدًا بقول النبي صل الله عليه وسلم: "من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار".

واختتمت الندوة، بالتأكيد على أن القراءة والمعرفة هما مفتاحا التقدم، وأن طلب العلم عبادة دائمة لا تنتهي، ووسيلة لنهضة الأفراد والمجتمعات.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة