قدم فريق نادي مسرح قصر ثقافة المنصورة، اليوم الاثنين، عرض "سيمبا"، ضمن فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الختامي لعروض شرائح ونوادي مسرح الطفل، "دورة يعقوب الشاروني"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 2 سبتمبر المقبل، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.
العرض مأخوذ عن نص الكاتبة إيرين ميكشي، وإخراج أحمد عوض، وشهده لجنة التحكيم المكونة من الشاعر الدكتور مسعود شومان، الدكتورة سمر السعيد، الدكتور وائل عوض، الفنانة وفاء الحكيم ومهندس الديكور محمد هاشم، وبحضور رضوى القصبجي، مدير إدارة مسرح وموسيقى الطفل، والمدير التنفيذي للمهرجان، المخرج عمرو حمزة، مدير نوادي مسرح الطفل ومنسق المهرجان، بالإضافة إلى حضور جماهيري كبير من الأطفال وأسرهم.
وتدور أحداث العرض حول الصراع بين الخير والشر في مملكة الأسود بإفريقيا، من خلال رحلة صعود الشبل الصغير "سيمبا" بعد مقتل والده "موفاسا" على يد عمه "سكار"، ليتمكن في النهاية من استعادة العرش بنجاح.
أوضح المخرج أحمد عوض، أن العرض مستوحى من قصة "الأسد الملك"، وتدور الأحداث داخل غابة يسعى فيها "سكار" للاستيلاء على الحكم والعرش، ويعمل على إخافة الشبل الصغير "سيمبا"، إلا أن الأخير يتمكن في النهاية من استعادة ملكه.
وأضاف أن العرض يقدم رسالة وهي أن الإنسان عليه أن يواجه العقبات والأزمات التي يتعرض إليها في حياته كي يتمكن من استعادة إرادته ومكانته.
وفيما يتعلق بالاستعراضات، أشار المخرج إلى استخدامه أنماطا غير تقليدية مثل الجمباز والباليه، للخروج عن الحركات النمطية، وقدمت الاستعراضات في شكلين: أحدهما على خشبة المسرح، والآخر أمام الجمهور، لإشراك الأطفال في التفاعل مع الحدث.
وقال مروان تامر أؤدي دور "سكار" شخصية شريرة وطاغية وتطمع فى الحصول على كل شيء على حساب الآخرين دون النظر إلى عواقب هذا الشر.
أما مالك محمد فوزي، أشار أنه يجسد دور "سيمبا"، المغامر الذي يميل إلى الاكتشاف، ويحلم بأن يصبح شجاعا مثل والده ملك الغابة، لكنه يمر بمأساة كبيرة بعد وفاة والده على يد "سكار".
وتحدث نور أمل عن تجسيده لدور "موفاسا"، والد سيمبا، الذي يعيش صراعا نفسيا بين الماضي والمستقبل، نتيجة التفكير في الخوف من ترك المملكة للأشرار. وأضاف أنه يؤدي أيضا دور "سيمبا" في الكبر، كي يشعر الجمهور بالمصداقية نتيجة التشابه بين الشخصيتين.
أما جنا محمد، قالت: أقدم دور "نالا"، الداعمة لسيمبا منذ الصغر، وتلتقيه بعد غياب عشرين عاما، وتعاتبه على ترك بلده وعرشه لسكار الذي عذب الجميع، وتشجعه على العودة لاستعادة الحكم.
وفيما يخص الماكياج، أوضحت لاميس رمضان أنه صمم بما يتناسب مع طبيعة كل شخصية، فظهرت الشخصيات الكوميدية برسومات مبهجة باستخدام الجليتر، بينما اختلف تصميم الشخصيات الشريرة والهادئة بما يعكس ملامحها الدرامية.
أما الفنان شادي قطامش مصمم الديكور، بين أنه اعتمد على إعادة تدوير الخامات وتوظيفها بشكل مبتكر، مثل استخدام زجاجات المياه لتصميم الزهور، بهدف تعزيز فكرة الإبداع بعيدا عن القوالب والتصاميم الجاهزة.
"سيمبا" تمثيل: مروان تامر، نور أمل، مالك فوزي، چنى خميس، لانا المرساوي، ريماس إبراهيم، ساندي بدر الدين، ومريم عبد الرحمن، بالإشتراك مع تقى شعلان، نوال السعيد، عدي خالد، چودي متولي، تيم محمد، أسيل جهاد، هنا المرساوى، ومكة فرغلي.
العرض إضاءة محمد الصاوي، تنفيذ موسيقى سيف العجمي، ديكور شادي قطامش، وماكياج لاميس رمضان.
وينفذ المهرجان بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسي الرئيس التنفيذي للمهرجان، والإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن مدير المهرجان، وبالتعاون مع الأقاليم الثقافية الستة التابعة للهيئة، وتقدم عروضه بالمجان على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.
ويأتي المهرجان الختامي لعروض شرائح ونوادي مسرح الطفل كتتويج لعام كامل من العمل والإبداع داخل الأقاليم الثقافية، في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على ترسيخ القيم الإبداعية وتنمية الحس الفني لدى الأجيال القادمة.
وتتواصل الفعاليات غدا الثلاثاء مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "ملك وعلاء الدين" ضمن عروض نوادي مسرح قصر ثقافة بورسعيد، تأليف عبده الزراع، وإخراج يوسف الشاعر، ويعرض في العاشرة صباحا، والثاني "قصر الأحلام" شريحة قصر ثقافة مطروح، تأليف عاطف عبد الرحمن، وإخراج عزة الشرقاوي، ويعرض في الثامنة مساء.