- شكاوى من مخيمات غير آمنة في أمهرة وسط استمرار الصراع بين ميليشا فانو والحكومة الفيدرالية
سجل آلاف الإريتريين والسودانيين شكاوى من انعدام الأمن في مخيمات اللجوء في منطقة أمهرة التي تعاني أيضا من الصراع بين الحكومة الفيدرالية وميليشيا فانو المتمردة، حيث وجهت منظمات حقوقية نداء استغاثة لافتقار المخيمات للخدمات الأساسية وتعرض اللاجئيين لهجمات شبه يومية من رجال الميليشيات المحلية وقطاع الطرق المسلحين.
منذ أغسطس 2023، تشهد أمهرة، ثاني أكبر منطقة من حيث عدد السكان في إثيوبيا، تمردًا شاملًا، حيث تقاتل مجموعة منظمة من الميليشيات القومية العرقية المسماة فانو ضد القوات الحكومية، حيث يدعي المتمردينو أنهم يسيطرون على 80% من أمهرة، مما يزيد من حالة الفوضى وانعدام الأمن في الإقليم.
وقالت مجموعة NEW HUMAN الحقوقية الدولية، إن اللاجئون الإريتريون في مخيم أليمواش في منطقة جوندار الشمالية في أمهرة لصحيفة The New Human إنهم يواجهون عمليات سطو واختطاف واعتداءات جسدية مستمرة من رجال مسلحين محليين يأتون بانتظام إلى المخيم، الذي تديره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومفوضية اللاجئين والإغاثة الإثيوبية.
وقالت لجنة قيادة المخييم، إن بعض اللاجئين تعرضوا لإطلاق النار، بينما تعرض آخرون للطعن على أيدي رجال مسلحين يسرقون الهواتف المحمولة والأموال وغيرها من الأشياء، حيث قُتل ما لا يقل عن تسعة لاجئين في أليمواش في العام الماضي.
وسجل لاجئون سودانيون هجمات مماثلة تعرضوا لها داخل المخيمات، حيث تم إجبارهم على القيام بأعمال العمل القسري من قبل المجتمعات المضيفة.
ونقلت الصحفية المعنية بأوضاع حقوق الإنسان في أفريقيا أن شهادات اللاجئين أكدت عدم توقيف أو منع المسلحون من الدخول لمخيمات اللجوء.
كانت حالة التوتر العرقي في إثيوبيا قد دفعت السلطات المحلية بإغلاق مخيمات لجوء في تيجراي على خلفية الحرب التي اندلعت في الإقليم في 2020، والتي تسببت في تدمير أربع مخيمات لجوء للإريتريين، حيث تعرض اللاجئون الإريتريون للهجوم من كلا الجانبين ــ من جانب جماعات الميليشيات المتمردة من تيجراي ومن جانب الجنود الإريتريين المتحالفين مع الجيش الفيدرالي الإثيوبي، كما أُعيد المئات قسراً إلى إريتريا وتم تجنيدهم في الجيش.
رغم التفاؤل الحذر لدى الأمم المتحدة بأن يكون مخيم أليمواتش، الذي أُسس في عام 2021، ملاذًا آمنًا للاجئين الإريتريين والتعايش مع المجتمعات المضيفة إلا أن الهجمات التي يشنها السكان المحليون زادت وتيرتها بعد اندلاع تمرد فانو في منتصف عام 2023.
تعد إثيوبيا موطنًا لأكثر من مليون لاجئ، مما يجعلها ثاني أكبر دولة مضيفة في أفريقيا. ومن بين الباحثين عن مأوى حوالي 50 ألف شخص فروا من الحرب الأهلية في السودان التي اندلعت في أبريل 2023.
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إنها راجعت قائمة قدمها لاجئون سودانيون تصف 347 حادثة عمل قسري في عامي 2023 و2024 في مخيمي كومر وأولالا، بما في ذلك العمل الزراعي. كما وثقت المجموعة الحقوقية عمليات قتل للاجئين على يد السكان المحليين، وحالات تعرض لاجئين سودانيين للضرب والدفع عبر الحدود السودانية من قبل قوات الأمن الإثيوبية.