وجهت سيربيل ميدياتلي نائب رئيس حزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، انتقادات شخصية إلى شولتس وذلك في أعقاب الشكاوى العديدة الصادرة من شباب الحزب الاشتراكي الحاكم في ألمانيا بشأن أداء قيادة الحزب.

وخلال المؤتمر الاتحادي لشباب الحزب في مدينة هاله شرقي ألمانيا، قالت السياسية الألمانية- التركية: "أشعر بأن هناك غضبا في هذه القاعة أيضا". وفيما يتعلق بمسار عملية اختيار مرشح الحزب لمنصب المستشار، قالت ميدياتلي: "كان يجب علينا أن نقوم بهذا الأمر بشكل أفضل".

وأوضحت ميدياتلي أنها شخصيا تشعر أيضا بالغضب ليس فقط بسبب أحداث الأيام الأخيرة في الحزب، بل لأن الحزب الاشتراكي سمح أيضًا بأن يعود "خطاب النازية" للسيطرة على النقاش حول الهجرة في البلاد، وأن الحكومة ركزت بشكل أساسي على حزمة الترحيل. وقالت: "عزيزي أولاف، لم يكن هذا هو سبب فوزنا في انتخابات 2021"، وهي العبارة التي قوبلت باحتفاء من المندوبين الحضور الذين قارب عددهم 500 شخص.

وبعد فترة من التأرجح حول اختيار مرشح المستشارية، والتي انتهت بتنازل وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن الترشح لهذا المنصب (رغم أنه يحظى بشعبية أكبر بكثير من شولتس وفقا لاستطلاعات الرأي)، أعرب العديد من المندوبين في مؤتمر شباب الحزب على مدار يومين عن شعورهم بخيبة الأمل، وشنوا هجوما حادا على قيادة الحزب المتمثلة في لارس كلينجبايل وزاسكيا إسكين الموجودة في هاله.

وكان من التعليقات المعتدلة نسبيا على هذا الأمر هو أن الحزب "تعثر في اختيار مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة". وبدورها، اعترفت إسكين التي تنتمي مثل العديد من شباب الحزب إلى الجناح اليساري، بارتكاب أخطاء.

تجدر الإشارة إلى أن القيادة التنفيذية للحزب تعتزم الإعلان غدا الاثنين عن اختيار شولتس مجددا مرشحا لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في 23 فبراير المقبل.