قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن مصر استقبلت وعالجت ما يقرب من 8 آلاف مريض ومصاب من الاشقاء في قطاع غزة منذ بدء العدوان، بتكلفة قاربت 500 مليون دولار.
وتابع خلال تصريحاته لبرنامج «مساء جديد» مع الإعلامي يوسف الحسيني على فضائية «المحور»: «لو أخذت كلام السادة الموتورين والمأجورين، والذين لا يعرفون أي شيء عن الإنسانية، وهم من أبطال التواصل الاجتماعي في الخارج، والبعض بالداخل، سيقولون: نحن أولى!».
ونفى أن يكون الدعم المقدم للأشقاء قد جاء على حساب الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري، قائلا: «هل كان هذا في يوم من الأيام على حساب مستشفى يتردد عليها مصريون؟ أبدًا».
وأشاد بروح التضحية «لدى مواطني شمال سيناء العظماء» الذين تسابقوا لنجدة المصابين، متسائلا: «هل يوجد إنسان عاقل على وجه الأرض يرى هؤلاء المصابين من أطفال مبتوري الأطراف أو مصابين بشظايا وشلل، وشيوخ ونساء محرومين من العلاج لمدة عام، ولا يقف بجانبهم؟ هذا خارج نطاق الإنسانية».
وكشف عن استمرار الدعم حتى اللحظة للأشقاء، مشيرا إلى طلب وزير الصحة الفلسطيني توفير ألبان أطفال وتطعيمات لمواجهة انتشار الأوبئة، بعد توقف برامج التحصين في القطاع، مؤكدا أن هذا الدعم «يقدم في سكوت تام».
واختتم برسالة للشعب المصري قائلا: «أنا أطمئن كل المصريين، إن ما نقدمه غير مؤثر تماما ولم يؤثر يوما على أي خدمات صحية تقدم في مصر، سنظل نقف بجانب القضية الفلسطينية كما شهد التاريخ منذ عام 1948، وستظل مصر هي الداعم الأكبر والأول والأقوى لهذه القضية، رغم أنف الحاقدين والمأجورين».