أعمل بوظيفة مرموقة، وأتميز بقدرات ذهنية لا يخطئها من يعمل معى ولى من الطاقة ما تجعلنى أعمل لساعات طويلة دون كلل وأنجز دائما ما بدأت من عمل ويعهد إلى دائما بالمهام الصعبة فأنا أفضل من يهتم بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة ولكنى لا أهنأ أبدا بعطلة نهاية الأسبوع أو الأعياد إذ إننى غالبا ما أسقط مريضة أو يصيبنى صداع نصفى قاتل!!
أفضت كاترين بهمومها لطبيبها الذى تصادف أنه يعانى من نفس الأعراض أو ما يسمونه «مرض الإجازة» Leisure Sictness.
بدأ د. أد. فينجر هوت Ad. Vingerhotes أستاذ علم النفس والصحة النفسية بجامعة تيل برج الهولندية دراسة تلك الظاهرة التى أثارت انتباهه فى عدد من مرضاه خاصة الذين يدمنون العمل ويحققون معدلات نجاح مرتفعة ومستمرة ويتفوقون على أقرانهم بصورة واضحة.
وبعد دراسة استمرت لأكثر من ثلاث سنوات على قطاع عريض ممن تطوعوا ليكونوا مادة للدراسة أرجع الطبيب تلك الظاهرة لسببين رئيسيين:
الأول: أنه مما لا يقبل الشك الآن أن الضغوط النفسية تؤثر سلبا فى مناعة الإنسان فقليل من ضغوط العمل والحياة قد تحفز الإنسان لأداء أفضل لكن تعاظم الهموم والضغوط النفسية واستمرار العمل بمعدلات تتزايد يؤدى إلى نقص المناعة مما يعرضه للإصابة بالأمراض ويبدو هذا بالطبع واضحا حينما يتغير إيقاع الضغط فيبطؤ فى نهاية الأسبوع والعطلات.
الثانى: حينما ينشغل الإنسان بشىء ما يستحوذ على عقله وكل اهتمامه فإن عقله لا ينتبه للإشارات الصادرة عن بدنه لكنه تنبه لها حينما يقل الاهتمام والتركيز فيستجيب العقل كنبضة الألم أو بدايات الصداع النصفى ولا ينتهى المرض إلا ببداية ارتفاع الإيقاع مرة أخرى أو العودة للعمل!!