الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد العذراء مريم

نشر في: الجمعة 22 أغسطس 2025 - 3:45 م
محمد فتحي

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الجمعة بعيد السيدة العذراء مريم، أحد أبرز الأعياد الكنسية التي تحظى بمكانة خاصة في وجدان الأقباط، حيث شهد ختام فترة الصوم المقدس الذي امتد 15 يومًا، بدءًا من 7 أغسطس وحتى 22 أغسطس، بمشاركة الأقباط داخل مصر وخارجها.

ويتميز صوم العذراء مريم، الذي يعد من أكثر الأصوام شعبية بين الأقباط، بجو روحاني مميز، إذ يحرص المؤمنون خلاله على تكثيف الصلوات والتسابيح، والمشاركة في القداسات اليومية، طلبًا للبركة والتشفع بالعذراء التي تحتل مكانة فريدة في العقيدة المسيحية.

مظاهر الاحتفال

وتنظم الكنائس قداسات احتفالية خاصة، تمتد لساعات، وسط حضور جماهيري واسع من أبناء الشعب القبطي، الذين يتوافدون منذ الصباح الباكر لتقديم الصلوات وإشعال الشموع أمام أيقونات العذراء.

كما تتزين الكنائس بالورود والأيقونات، وتعلو الترانيم والألحان المريمية التي تفيض بمشاعر الإيمان والمحبة.

وفي بعض المناطق، خاصة في الكنائس الكبرى والأديرة الشهيرة مثل دير السيدة العذراء بالمحرق بأسيوط ودير درنكة، تشهد الاحتفالات طابعًا شعبيًا وروحيًا ممتزجًا، حيث تقام العظات والنهضات الروحية التي تجذب الآلاف من المصلين.

وتحتل السيدة العذراء مكانة خاصة، حيث ينظر إليها الأقباط باعتبارها رمز الطهارة والإيمان العميق، وأم المخلص يسوع المسيح.

وتعددت الألقاب التي يطلقها عليها المؤمنون مثل "الملكة"، و"أم النور"، و"الحمامة الحسنة".

ويمثل عيد العذراء مريم فرصة متجددة لتجديد الإيمان والتأكيد على قيم المحبة والسلام، كما يعكس ارتباط الأقباط بجذورهم الروحية وطقوسهم الكنسية التي توارثوها عبر القرون.

وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة تحتفل بعيد السيدة العذراء مريم عبر قداسات يومية صباحية، يعقبها في أيام الصوم عظات مسائية تقدم تعليما ووعظا روحيا، للتذكير بحياة الإنسان مع الله وعدم الانشغال عن الهدف السماوي.

وأضاف إبراهيم لـ"الشروق"، أن قداس عيد السيدة العذراء أقيم صباح أمس الجمعة، وهو الطقس المعتاد في مثل هذه الأعياد، حيث تختتم جميع الاحتفالات الدينية عقب القداس مباشرة، بخلاف أعياد الميلاد والغطاس والقيامة التي تقام قداساتها مساء وتنتهي فجراً.

وأشار القمص موسى إبراهيم إلى أن احتفال هذا العام تميز بخصوصية استثنائية، حيث تزامن مع يوم الجمعة، وهو يوم صوم أسبوعي له قدسية خاصة لدى الأقباط، مؤكدا أن المؤمنين ظلوا صائمين طوال اليوم رغم كونه عيدا، إذ لا يُفطر في أي عيد يقع يوم أربعاء أو جمعة، باستثناء عيدي الميلاد والغطاس.

 

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة