أعلن ممثلو الادعاء في صربيا اليوم الخميس، القبض على 11 شخصا على صلة بانهيار سقف في محطة قطار أوائل الشهر الجاري في مدينة نوفي ساد بشمال البلاد؛ مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة شخصين بجروح خطيرة.
وقال مكتب المدعي العام في نوفي ساد، في بيان، إن المشتبه بهم الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم، يواجهون اتهامات بارتكاب أفعال إجرامية ضد الأمن العام، والتسبب في خطر عام، وتنفيذ عمل إنشائي مخالف للمواصفات.
ويواجهون السجن لما يصل إلى 12 عاما.
وذكرت وسائل الإعلام الصربية، أن وزير التعمير جوران فيسيتش، الذي استقال بعد الواقعة، من بين المحتجزين . وقال فيسيتش عبر منصة أكس إنه سلم نفسه طواعية.
وجاءت الاعتقالات بعد اندلاع المظاهرات احتجاجا على الكارثة التي طالبت بتقديم المتسببين فيها للقضاء ومعاقبتهم.
ويعتقد الكثيرون في صربيا، أن انهيار السقف هو نتيجة للفساد المستشري وانعدام الشفافية وهو ما أدى لأعمال تجديد غير متقنة في المحطة.
وقال ساسة المعارضة الذين يقفون وراء المظاهرات، إنهم متشككون من الاعتقالات المعلنة وطالبوا بأن يتولى المدعون المختصون بالجريمة المنظمة القضية.
وقال بوريسلاف نوفاكوفيتش، عمدة نوفي ساد السابق: "لقد تجنب (ممثلو الادعاء) ذكر وفاة الأشخاص والفساد وكل ذلك أمور مهمة ".
واشتبك نواب المعارضة وغيرهم من المتظاهرين أمس الأربعاء، مع الشرطة خارج مبنى المحكمة في مدينة نوفي ساد لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بإصدار لوائح اتهام في انهيار السقف والإفراج عن النشطاء الذين تم سجنهم خلال مسيرات سابقة.
ووصف الرئيس الصربي السلطوي أليكسندر فوسيتش: احتجاجات المعارضة اليوم الخميس، بأنها "إرهاب" و"عنف وحشي من جانب عناصر سياسية معينة. وسوف نتغلب على العصابات... نحن لسنا خائفين".
ويرجع تاريخ بناء محطة السكة الحديد في نوفي ساد إلى 1964.
وتم تجديدها مرتين في السنوات الأخيرة في إطار صفقة بنية تحتية أوسع مع الشركات الحكومية الصينية.