أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أوامر اعتقال ضد رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، لارتكاب جرائم حرب في غزة.
وقالت في بيان، اليوم الخميس، إن القرارات التي اتخذها نتنياهو وجالانت بشأن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة أو زيادتها، كانت «مشروطة» في كثير من الأحيان، متهمة الاثنين بتجويع سكان القطاع.
ونوهت أن تلك القرارات لم تتخذ بهدف وفاء إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، أو ضمان تزويد السكان المدنيين في غزة بالسلع التي يحتاجونها على النحو الكافي.
وأوضحت أن تلك القرارات كانت استجابة لضغوط المجتمع الدولي أو لطلبات الولايات المتحدة الأمريكية، منوهة أن الزيادة في كميات المساعدات الإنسانية لم تكن كافية – رغم ذلك - لتلبية الاحتياجات الأساسية للشكات.
وأشارت إلى أن «نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية، خلق ظروفاً معيشية صعبة، أدت إلى وفاة عدد من المدنيين، بمن فيهم أطفال، بسبب سوء التغذية والجفاف».
ولفتت إلى أن نتنياهو وجالانت ألحقوا «معاناة شديدة» بأشخاص يحتاجون إلى العلاج، من خلال تقييد أو منع وصول الإمدادات الطبية والأدوية إلى غزة، وخاصة البنج وأجهزة التخدير.
وذكرت أن «الأطباء أُجبروا الأطباء على إجراء عمليات جراحية للمصابين وبتر الأطراف، بما في ذلك على الأطفال، دون تخدير، و/أو أُجبروا على استخدام وسائل غير كافية وغير آمنة لتخدير المرضى، مما تسبب في آلام ومعاناة شديدة لهؤلاء الأشخاص»، مؤكدة أن الأمر يرقى إلى مستوى «الجريمة ضد الإنسانية».