قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الثلاثاء، إن إيران اتخذت خطوة فنية تحضيرية نحو الحد من إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب، وذلك بعد عدة أيام من محادثاته في إيران.

وأفاد تقرير جروسي بإن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم بمستوى نقاء يصل إلى 60% تقريبا - وهو مستوى مناسب تقريبا لصنع أسلحة نووية - بنحو 18 كيلوجراما إلى حوالي 182 كيلوجراما في الأشهر الأخيرة.

وقال التقرير إنه على الرغم من ذلك، اتخذت إيران خطوات خلال عطلة نهاية الأسبوع لضمان عدم زيادة كمية اليورانيوم المخصب أكثر من ذلك.

ونقلت وكالة (د ب أ) عن دبلوماسي رفيع المستوى في فيينا قوله إن جروسي اقترح هذه الخطوة في ظل التوترات الحالية في منطقة الشرق الأوسط.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين بأن أحد مكونات البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار في الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل على إيران في أكتوبر الماضي .

وقد أوضح التقرير الخاص بالبرنامج النووي الإيراني والذي أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أصبح لديها اعتبارا من 26 أكتوبر 3ر182 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 %، بزيادة تبلغ 6ر17 كيلوجرام منذ آخر تقرير في أغسطس.

يذكر أن اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 % لا تفصله عن مستوى 90% اللازم لصنع أسلحة إلا خطوة تقنية قصيرة واحدة.

وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا في تقريرها ربع السنوي مخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصب اعتبارا من 26 أكتوبر بـ 4ر6604 كيلوجرام، مما يمثل زيادة تبلغ 6ر852 كيلوجرام منذ آخر تقرير في أغسطس.

وبحسب تعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فحوالي 42 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 % هي الكمية التي يعتبر صنع سلاح ذري باستخدامها ممكنا نظريا، إذا ما تم تخصيب المادة أكثر لتصبح نسبة النقاء بها 90 %.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب، لكن مدير الوكالة رافائيل جروسي حذر من قبل من أن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب الذي يقترب بها من المستويات التى تصلح لصنع الأسلحة لتنتج "عدة" قنابل نووية إذا أرادت. وأقر بأن الوكالة الأممية لا يمكنها أن تضمن أنه لم يتم إزالة الأغطية الخارجية لأى من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لإجراء عمليات تخصيب سرية.

وكان جروسي زار إيران الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع محمد إسلامي، رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان.