قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إن «المنظومة الصحية شمال القطاع ما زالت تعمل بظروف قاسية للغاية؛ لدرجة أن المستشفى بدأ يفقد أعداداً من المصابين لعدم وجود مستلزمات طبية، وجراء اعتقال 45 من الكادر الطبي».
ونوه في تصريحات نقلتها وكالة «شهاب»، اليوم الثلاثاء، أن «الاحتلال لا يسمح لوفد طبي دولي الدخول إلى شمال القطاع للمساعدة في إنقاذ الجرحى».
وأشار إلى أن «الاحتلال لا يسمح بإدخال الطعام والماء إلى محافظة الشمال»، منوهًا أن «المستشفى لا توجد لديه سيارة إسعاف واحدة».
وأضاف: «الاحتلال قصف أمس أقسام المستشفى كافة بشكل مفاجئ، بينما كنا نحاول إنقاذ جريح داخل غرف العناية المركزة وهذا المشهد مسجل لدينا».
ولفت إلى أن «المستشفى بدأت تتوافد إليه أعداد من حالات سوء التغذية من الأطفال وكبار السن؛ لعدم السماح بإدخال الطعام»، معقبًا: «لا نعلم إلى متى سنظل نموت أمام مسمع ومرأى العالم ولا يحرك ساكناً».
وذكر أن «طبيبًا يعمل في قسم العناية المكثفة بالمستشفى فقد أمس، عائلته المكونة من 17 فرداً، أغلبهم أطفال ونساء».
وروى أن «أول أمس حدث ذات المشهد لطبيب آخر أيضًا، استشهد أكثر من 19 فرداً من عائلته، بينما كان يعمل في قسم الطوارئ».
واختتم تصريحاته بالقول: «️لن نسامحكم أيها العالم الذي يدعي الإنسانية والديمقراطية، وسيسجل التاريخ أنكم تشاهدون مقتل الأطفال والنساء والعائلات التي أبيدت عن الوجود دون أن تفعلوا شيء».