اتهم وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الصين وكوريا الشمالية بتهديد الاستقرار الدولي عبر أعمال عدوانية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال فاديفول خلال زيارته لقاعدة الأسطول الأمريكي السابع وقاعدة بحرية يابانية في يوكوسوكا، جنوبي طوكيو، اليوم الثلاثاء: "ينطبق دائما ما يلي: يجب عدم إحداث إزاحة في الحدود بالقوة: لا في أوروبا، ولا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولا في أي مكان آخر في العالم".
وصرح فاديفول للصحفيين بأن القاعدة البحرية تُبرز بوضوح أهمية الشراكات القوية من أجل السلام والأمن والاستقرار، مضيفا أن هذا الموقع بالغ الأهمية للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأعرب الوزير عن قلق بلاده إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، وذلك في ضوء أن اليابان والولايات المتحدة شريكتان وثيقتان في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
ويُعد الأسطول الأمريكي السابع أكبر وحدة بحرية متمركزة بشكل دائم خارج الولايات المتحدة. ويعيش، ويعمل، في قاعدة يوكوسوكا أكثر من 26 ألف جندي أمريكي. وتشمل منطقة العمليات 36 دولة، وتتمركز فيها بشكل دائم ما يصل إلى 70 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة طائرات وغواصات.
وقال فاديفول إنه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يتم مواجهة الصين، التي تسلح نفسها بشكل كبير وتسعى لجعل جيشها رائدا عالميا في التكنولوجيا من خلال استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. وفي إشارة إلى بكين، أكد الوزير ضرورة عدم إحداث أي تغيير بصورة منفردة في الوضع الراهن في مضيق تايوان، وأضاف: "لأن حظر استخدام القوة المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ينطبق هنا أيضا، تماما كما هو الحال في بحري الصين الجنوبي والشرقي".
وذكر فاديفول أنه على غرار اليابان وإندونيسيا ودول أخرى في المنطقة، تنظر ألمانيا بقلق بالغ إلى الخطاب المتداول والمناورات التي تزيد من حدة التوترات، مضيفا أن هذا ينطبق بشكل خاص على كوريا الشمالية.
وأشار إلى أن بيونج يانج تُطوّر أسلحة نووية، وتستخدم خطابا عدوانيا، وتُجري بانتظام تجارب صاروخية باليستية بالمخالفة للقانون الدولي، وتدعم بجنود حرب روسيا العدوانية المخالفة للقانون الدولي على أوكرانيا، مضيفا أن كوريا الشمالية تُقوّض بذلك السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا بشكل نشط.
وفي قاعدة الأسطول الأمريكي السابع بيوكوسوكا، اطلع فاديفول على عمل مجموعة التنسيق متعددة الجنسيات التي تراقب تطبيق عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية. وكانت آخر مشاركة للبحرية الألمانية في جهود المراقبة بالسفن عام ٢٠٢٤.
ومنذ بداية هذا العام، مثّل ألمانيا في المجموعة ضابط اتصال دائم. وقال فاديفول إن العمل المهم الذي تقوم به مجموعة التنسيق يجعل الأمر "أكثر صعوبة وتكلفة على أي شخص يحاول التحايل على العقوبات".