تأكيدا على دور الدولة واهتمامها بتحقيق العدالة الثقافية، وتعزيزا لمبدأ المواطنة والوصول بالخدمة الثقافية إلى أقصى صعيد مصر، افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أول قصر ثقافة بمدينة الرديسية بأسوان، في حضور عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الدين، وقدمت فرقتي السباعية وبورسعيد عرضين في حفل الافتتاح ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون.

وقالت عبد الدايم، إن افتتاح قصر ثقافة الرديسية يعد إضافة جديدة للبنية الثقافية المصرية ويأتى في إطار احتفالات وزارة الثقافة بإعلان أسوان عاصمة للشباب الإفريقي لعام 2019، ويستضيف عددا من فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون ووصفته بنبع جديد لنهر التنوير في جنوب الوطن يروي فكر ووجدان أبناء أسوان ويجسد الخطوات الجادة للاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق العدالة الثقافية بين أبناء الوطن ونشر الوعي وبث روح المواطنة والانتماء والقضاء على كل من يحاول العبث وتشويه فكر وعقول الشباب بأفكار ظلامية ومتطرفة.

وأشارت إلى إعداد برنامج متكامل لأنشطة القصر يعمل على الارتقاء بالتوجهات الفكرية لأبناء أسوان ويرسخ مفهوم الهوية والمواطنة كما يتبنى ويصقل المواهب الواعدة من الأطفال والشباب لإعداد جيل جديد قادر على إدراك أهمية التنوير فى بناء الإنسان والمجتمع، مشيدة بمواهب أبناء المدينة من الأطفال والسيدات بما يمتلكونه من موروث ثقافي وحضاري.

وقررت فتح مركزا لتنمية مواهب أبناء الرديسية في جميع المجالات الثقافية والفنية ليتحول قصر الثقافة إلى مركز تنويريا على أرض جوهرة النيل.

يُذكر أن أعمال إنشاء قصر ثقافة الرديسية بدأت في فبراير 2016 وتبلغ مساحته الكلية 1480 مترًا مربعًا ويتكون من طابقين يضم الأرضي مكتبة عامة وقاعات للاستقبال، تكنولوجيا المعلومات، غرفًا للممثلين ومسرحًا بمساحة 220 مترًا مربعًا يتسع لـ145 مشاهدا، أما الطابق الثاني يضم مرسما وقاعة للحرف البيئية وأخرى لأنشطة الطفل.