x قد يعجبك أيضا

غلق صفحات «روسيا اليوم» على «فيسبوك»: مواجهة بين موسكو وواشنطن.. أم تطبيق نزيه للقواعد؟

نشر في: الثلاثاء 19 فبراير 2019 - 5:04 م
نور رشوان

أعلنت شبكة «RT» الروسية إغلاق موقع «فيسبوك» لعدد من صفحات شركة «Maffic Media» التابعة للشبكة، دون سابق إنذار، في خطوة وصفتها رئيسة تحرير قناة «RT»، مرجريتا سيمونيان، بمواجهة جيوسياسية مفتوحة تستُخدم فيها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كأسلحة وليس كساحة لحرية الرأي والتعبير.

 

 

وفي ضوء هذه الخطوة التي اتخذها موقع «فيسبوك» تجاه هذه الصفحات، وما ترتب عليه من تداعيات كثيرة، وصلت إلى حد مطالبة الرئاسة الروسية «الكرملين»، بتفسير وشرح أسباب هذه الخطوة، تحاول «الشروق» من خلال هذا التقرير استعراض كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع.

- ما طبيعة الصفحات التي أغلقها «فيسبوك» لشركة «Maffic Media»؟

* حسب مجلة «Business Insider» الأمريكية، فإن الصفحات التي أغلقها فيسبوك، هي «Soapbox» والتي تقدم فيديوهات عن الأوضاع الجارية، و«Waste-Ed» والتي تقدم محتوى بيئيًا «Backthen» والتي تقدم محتوى تاريخيًا.
ونوهت قناة «RT» إلى أن هذه الصفحات قد سجلت أكثر من 2.5 مليار مشاهدة للفيديوهات التي طرحتها، بالإضافة إلى 4 ملايين مشترك بها.

 

 


- ما أسباب إغلاق صفحات شركة «Maffic Media»؟

* جاء قرار «فيسبوك» بإغلاق هذه الصفحات بحجة وجود صلة بين شركة «Maffic Media» وبين الكرملين، وعدم توضيح تفاصيل الدعم الحكومي الروسي لها.
وجاء ذلك عقب نشر شبكة «CNN» الأمريكية تقريرا أكدت فيه تقديم الحكومة الروسية دعما كبيرا للشركة، وأشارت إلى تأثير هذا الدعم الحكومي على المحتوى الذي تقدمه هذه الصفحات.

 


- «Maffic Media» تدافع عن نفسها

* لم تنكر شركة «Maffic Media»، صلتها بالحكومة الروسية، حيث نشر الموقع الخاص بها بيانًا أكد فيه أن الشركة شأنها شان قنوات أخرى مثل «NPR» و«AJ+» و«BBC» و«PBS» تتلقى دعمًا من الحكومات، ولا تنشر تفاصيل ذلك الدعم على صفحات «فيسبوك» الخاصة بها.
وأضافت أنه خلافًا لجميع هذه القنوات قامت إدارة «فيسبوك» بإغلاق حساباتها، متسائلة: «لم التعامل معنا وحدنا على هذا النحو؟».
وأكدت على أن هذه الصفحات لم تخرق قواعد وسياسات «فيسبوك»، ولم تنشر أي مواد تدعو للعنصرية أو أي أخبار كاذبة.

- اتهامات روسية عديدة لـ«فيسبوك» و«CNN»

* منذ إغلاق «فيسبوك» لهذه الصفحات، لم تتوقف الدوائر الروسية المختلفة عن توجيه الاتهامات والانتقادات للموقع وشبكة «CNN» الأمريكية.
فمن جانبه اعتبر الكرملين هذه الخطوة بمثابة ضغطًا على وسائل الإعلام الروسية، متهمًا الدول غير الصديقة لروسيا بحشد الشركات التكنولوجية العملاقة للضغط على الإعلام الروسي.
أما عضو لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد، سيرجي تسفيتكوف، فصرح بأن «فيسبوك» بات يلعب دور الرقيب الإعلامي، ويجتهد لحجب المعلومات المؤيدة لروسيا، ودعم كل ما هو معاد لها.
وشنت رئيسة تحرير قناة «RT»، مرجريتا سيمونيان، هجومًا على شبكة «CNN»، متهمة إياها بإنتاج مواد تحمل قدرًا كبيرًا من الابتزاز بتعليمات مباشرة من صندوق يٌمول من قبل الناتو ووزارة الخارجية الأمريكية.
وأضافت «سيمونيان» أن «فيسبوك» بات مصابًا بالذعر حتى لا يُتهم هو الآخر بالمساعدة في التدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وتصفية الديمقراطية، وهو ما دفعه إلى إغلاق هذه الصفحات.

- وقائع مشابهة حديثة لغلق صفحات على «فيسبوك»

* لم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها موقع «فيسبوك» بإغلاق صفحات وحسابات لوسائل إعلام وشركات شهيرة.
ففي شهر يناير الماضي أعلنت الدائرة الإعلامية لوكالة «Sputnik» الروسية، عن حجب سبع صفحات من مكاتب التحرير التابعة لها في عدد من البلدان، وذلك ضمن 364 صفحة أعلن «فيسبوك» عن إغلاقها، بحجة انخراطها في سلوك غير رسمي منسق كجزء من شبكة نشأت في روسيا وعملت في دول البلطيق ووسط آسيا والقوقاز ووسط وشرق أوروبا.
وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، تم حذف عشرات الصفحات والحسابات لشركة «SocialDataHub» الروسية لقواعد البيانات، وذلك بحجة جمع معلومات وبيانات بشكل غير قانوني عن بعض الأشخاص.
وفي شهر أغسطس من العام الماضي أيضًا، أعلنت شركة «فيسبوك» عن حذف 652 صفحة ومجموعة وحسابًا؛ بسبب سلوك مضلل منسق مصدره إيران، استهدف الكثيرين في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وبريطانيا والولايات المتحدة.

 

 

- ما طبيعة سياسات «فيسبوك» تجاه الصفحات ذات الصبغة السياسية؟

* دفعت الخطوة التي اتخذتها إدارة «فيسبوك» تجاه الصفحات التابعة لـ«Maffic Media»، إلى تساؤل البعض عن المعايير التي تحكم الصفحات على «فيسبوك»، والتي تتمثل أبرزها فيما يلي:
ألا تكون الصفحات مضللة أو احتيالية أو مخادعة.
ألا تنتحل شخصية علامة تجارية أو كيان أو شخصية عامة أو تمثلها بشكل زائف.
ألا تنشر محتوى غير دقيق أو تشجع المستخدمين على الإشارة إلى محتوى بشكل غير دقيق.
ألا تشجع على العنصرية والكراهية.

 

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2024 - جميع الحقوق محفوظة