قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يرغب في إقامة علاقات قوية ودائمة مع الصين، خلال لقائه اليوم الاثنين مع الرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في البرازيل.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس وزراء بريطاني مع شي في السنوات الأخيرة في ظل تدهور العلاقات بين البلدين بسبب مخاوف بشأن الأمن وحقوق الإنسان ودعم الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
ويسعى ستارمر، الذي أصبح رئيسا للوزراء في يوليو بعد تحقيق حزب العمال الذي يتزعمه فوزا ساحقا في الانتخابات، إلى إصلاح العلاقات مع بكين. وكانت آخر مرة التقى فيها رئيس وزراء بريطاني مع شي في عام 2018.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) عن ستارمر قوله لشي خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو "نريد أن تكون علاقتنا ثابتة ومستدامة ومحترمة حيث اتفقنا على تجنب المفاجآت قدر الإمكان".
وقالت الحكومة البريطانية إن ستارمر يريد نهجا "عمليا" للعمل مع بكين بشأن الاستقرار العالمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية وخاصة تغير المناخ والتحول إلى الطاقة النظيفة.
كما أثار ستارمر المزيد من القضايا الشائكة، ومن بينها المخاوف بشأن اعتقال الناشر والناشط المؤيد للديمقراطية في هونج كونج جيمي لاي، وهو مواطن بريطاني محتجز منذ ديسمبر/كانون الأول 2020. وقد يواجه لاي - 76 عاما، عقوبة السجن مدى الحياة حال إدانته بموجب قانون الأمن القومي الشامل الذي فرضته بكين على المستعمرة البريطانية السابقة.
وتحدث ستامر للصحفيين في طريقه إلى القمة أمس الأحد، وقال "اعتزم إجراء محادثات ثنائية مع الرئيس شي في مجموعة العشرين. أعتقد أن هذا مهم".
وتابع "نحن لاعبان عالميان، وقوتان عالميتان، وعضوان دائمان في مجلس الأمن ومجموعة العشرين".
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عنه القول "من الواضح أن اقتصاد الصين هو ثاني أكبر اقتصاد في العالم. إنها أحد أكبر شركائنا التجاريين ولذلك سأجري مناقشات جادة وعملية مع الرئيس عندما التقي به".