شدد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، على أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقمة مجموعة العشرين، المنعقدة يومي 18و19 نوفمبر الجاري، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وقال حسين، خلال لقاء لبرنامج «صباحك مصري»، الذي يقدمه الإعلامي هشام عاصي عبر فضائية «MBC مصر 2»، اليوم الاثنين، إن المشاركة دليل على تقدير عالم الكبار لمصر، ما يتيح لها أن تساهم في عرض التجارب والرؤى، وحل مشكلات العلاقات الثنائية بين الدول.
وأكد حسين، ضرورة الاستفادة من التجربة البرازيلية في التنمية الاقتصادية؛ التي حولتها من بلد على شفا الإفلاس، إلى واحدة من أهم عشرين اقتصاد في العالم.
وأوضح حسين، أن المشاركة تساهم كذلك في حل مشكلات الدولة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات التمويل، خصوصا في هذه الفترة التي تبحث فيها مصر عن حلول لأزمة اقتصادية بعد الإصلاح الاقتصادي، وأزمة كورونا، وحرب روسيا وأوكرانيا، والتضخم، ومشكلة الديون.
وذكر رئيس تحرير جريدة الشروق، أن القمة تتيح لمصر إيصال صوتها وترجمته عمليًا، خاصة في ظل ما تتعرض له دول العالم الثالث والدول النامية من «ظلم بين» بعدد من الملفات، ومنها تغير المناخ.
وأضاف أن الدول الصناعية الكبرى المسئولة عن معظم الانبعاثات الكربونية حول العالم، فيما لا تتجاوز نسبة مساهمة دول العالم الثالث في الانبعاثات 3%.
واستطرد: «وجود مصر مهم؛ لأنك تستفيد وتتواصل وتخطو خطوات نحو الأمام، لكننا بحاجة إلى دبلوماسية تترجم النشاط الرئاسي إلى واقع على الأرض».
وقد شارك في الحلقة أيضا الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، التي تحدثت عن أهمية المشاركة المصرية في القمة، خصوصا تفعيل المبادرات الاقتصادية التي تساهم في زيادة الإنتاج وتعميق الصادرات.
ويشارك الرئيس السيسي، في القمة بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، لتكون هذه المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً في قمم المجموعة، عقب المشاركة في قمم الرئاسة الصينية عام 2016، واليابانية عام 2019، والهندية عام 2023، بما يعكس التقدير المتنامي لثقل مصر الدولي، ولدورها المحوري على الصعيد الإقليمي.
وتشمل أعمال القمة تدشين «التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع» رسميًا، وهو التحالف الدولي الذي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، ويهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.