قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الفيديو المتداول لتكسير أحد أحجار الهرم الأكبر يعكس صورة «غير مقبولة»، مشيرًا إلى أنه أثار القلق والخوف في نفوس المواطنين لأن الهرم رمز الحضارة المصرية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، صباح الاثنين، أن الواقعة تتعلق بتغيير شبكة الإنارة في منطقة الأهرامات، بما يتواكب مع مستجدات العصر.
وأوضح أن المشكلة تكمن في المظهر «غير الاحترافي» الذي تعاملت به الشركة المسئولة، معقبًا: «بتحصل في كل العالم، جميع المناطق الأثرية تشهد مشروعات تطوير وإلا هتبقى ميتة، لكن حرفية العمل وسط الجمهور غابت عن هؤلاء العمال»، بحسب تعبيره.
وأكد أن المجلس الأعلى للآثار اتخذ إجراءات رادعة ضد الشركة المسئولة عن أعمال التطوير، ومفتش الآثار الذي كان من المفترض أن يرافق العمال أثناء عملهم.
ولفت إلى أن «المجلس اتخذ الإجراءات الرادعة في يومها، حتى قبل تداول مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي»، موضحًا أنه اتخذ إجراءً إداريًا فوريًا بإبعاد المسئول عن المنظومة.
وبسؤاله عن إمكانية تأثير تلك الأعمال على جسم الهرم أو قيمته التاريخية والحضارية، أجاب بأن الأعمال التي نُفذت في السابق لم تحدث أي تغيير، كما أن التجديد الحالي يحدث في نفس المسار.
وأكمل: «تلك الأعمال غير مؤثرة على الأثر إطلاقًا، خاصة أننا نتعامل في المسارات القديمة، هناك مسار كابلات موجود بالفعل وأعمالنا قائمة على التجديد فقط».
وأصدرت وزارة السياحة والآثار، بيانا مساء اليوم، أوضحت خلاله أن ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، والتي تم وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.
ويعمل المجلس الأعلى للآثار، على إزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.