قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن المشهد الراهن بغزة يمثل لحظة بالغة الحساسية، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية المتواصلة تجاه القطاع.
وأضاف خلال مقابلة مع الدكتورة منة فاروق، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، على قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، أن إسرائيل ظلت خلال الفترة الماضية في حالة من قرع طبول الحرب، حيث صدرت تهديدات صريحة من كبار المسئولين السياسيين والعسكريين.
ولفت إلى أن هذا الأمر تجلّى في قرارات «الكابينت» واستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب استعدادات رئيس الأركان لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع.
وأشار إلى أن هذه التهديدات لم تكن مجرد تصريحات، بل تضمنت خططًا عملية تستهدف تهجير نحو مليون فلسطيني قسرًا إلى جنوب القطاع، مع السعي إلى تقسيم غزة مجددًا عبر محور نتساريم، وفتح محاور أخرى تمهيدًا لفرض واقع جديد على الأرض.
ونوه بأنَّ هذا المشهد يقابله إصرار وصبر من جانب مصر، مدعومة بقطر، للوصول إلى صيغة بديلة تضمن وقف التصعيد.
ولفت إلى أن الجهود المصرية سبق أن نجحت في تثبيت هدنتين سابقتين؛ الأولى في نوفمبر 2023، والثانية في يناير 2025 بعد ثمانية أشهر من التصعيد المستمر.
وختم رشوان بالقول إن النجاح في التوصل إلى التهدئة الحالية يمثل اختبارًا حقيقيًا لإسرائيل، مؤكدًا أن الجهود المصرية القوية كانت العامل الحاسم في الوصول إلى هذه النتيجة في التوقيت الراهن.