المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال قتل 188 صحفيا وأصاب 396 آخرين

نشر في: الأحد 17 نوفمبر 2024 - 1:52 م

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني العظيم منذ أكثر من 408 أيام بشكل متواصل، راح ضحية هذه الحرب حتى الآن أكثر من 53,800 شهيد ومفقود، وإصابة أكثر من 103,600 جريح، وتدمير 15 قطاعاً حيوياً على رأسها تدمير القطاع الصحي والقطاع التعليمي، وقطاعات يمثل المساس بها جريمة ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد اتفاقيات جنيف وضد كل المنظومة القانونية الدولية.

وذكر في بيان، اليوم الأحد، أن «حرب الإبادة الجماعية طالت قطاعاً يعتبر من أهم القطاعات الحيوية ألا وهو القطاع الإعلامي، حيث قتل جيش الاحتلال 188 صحفياً وإعلامياً وأصاب 396 منهم واعتقل 40 صحفياً ممن عرفت أسماؤهم، ودمّر مقرات المؤسسات الإعلامية المختلفة من فضائيات وإذاعات ووكالات إخبارية ومراكز إعلامية تدريبة ومختلفة، وكذلك الأجهزة التي بداخلها اللازمة لتشغيل محطات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المختلفة، وحيث بلغ التقدير الأولي والمبدئي لخسائر القطاع الإعلامي بنحو (400 مليون دولار)».

وأضاف: «نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية تنديداً بجرائم القتل والإبادة بحق الزملاء الصحفيين والإعلاميين الشهداء الأكرم منا جميعاً، وكذلك تضامناً مع زملائنا الإعلاميين الجرحى والمصابين، والذين يحتاجون إلى السفر لتلقيا لعلاج في مستشفيات الخارج، حيث يمنع الاحتلال تحويل الزملاء الصحفيين الجرحى إلى العلاج في مستشفيات الخارج، ولكن الاحتلال يحكم الإغلاق لجميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ أكثر من 200 يومٍ بشكل متواصل».

وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الاتحادات والمنظمات المعنية بحقوق الصحفيين والإعلاميين، بالتدخل بشكل قوي وفاعل، والتنسيق مع المجتمع الدولي ومع المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية، بممارسة الضغط المؤثر من أجل السماح إلى الإعلاميين الجرحى بالسفر لتلقي العلاج في مستشفيات الخارج.

واستطرد: «إن هؤلاء الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين كانوا ولازالوا أبطالاً استثنائيين لا يشبههم أحد في العالم، هؤلاء الأبطال حملوا مسئوليتهم وواجبهم تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة، وتجاه مظلومية شعبنا الفلسطيني العظيم، نستذكر اليوم قيمة الرسالة المهنية والوطنية لفرسان صاحبة الجلالة من أرباب الكلمة والصورة والكاميرا والقلم، والذين جعلوها أقوى أدوات مقاومة المحتل الغاشم، ودفعوا الضريبة، فكان منهم الشهداء والأسرى والجرحى، ورغم ذلك لم يبدلوا تبديلاً، بل إنهم استمروا في هذا الطريق الصعب من أجل الحقيقة».

وأكمل: «نقف اليوم لهم وقفة وفاء وتقدير لأصحاب الفضل والعطاء من الصحفيين والإعلاميين، خاصة أمام عظمة الشهداء منهم والجرحى منهم والمعتقلين منهم، وكذلك أبطال الميدان من الصحفيين والإعلاميين الذين مازالوا يقدمون أجمل صور البطولة والتغطية الصحفية والإعلامية، فهؤلاء جميعاً نعتز بهم وبجهودهم وبوجودهم بيننا دائماً».

وشدد على أن «الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، فرسان الكلمة والحقيقة، نجحوا في تصدير الرواية الفلسطينية الصَّادقة، وكسروا سردية الاحتلال الكاذبة، حتى بات العالم كله يدرك أن الاحتلال على ضلالة، وأن قادته ملطخةً أياديهم بالدماء والجريمة، كما أنهم كشفوا عنصرية الاحتلال وإجرامه أمام العالم أجمع، فدافعوا عن فلسطين، وكان منهم الشهداء والجرحى والأسرى».

وأدان بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال وقتله الزملاء الإعلاميين الذين بلغ عددهم حتى الآن 188 صحفياً وإعلامياً، مطالبًا كل الاتحادات الدولية للصحفيين بإدانة هذه الجرائم الفظيعة.

وحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول الداعمة للإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، كامل المسئولية تجاه هذه الجرائم الفظيعة ضد الصحفيين.

وناشد المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين التحرك الجاد والفاعل من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على الإفراج الفوري والسريع عن جميع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون إلى التعذيب الشديد، مطالبًا المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين بالعمل على تحويل جميع الصحفيين الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات الخارج قبل فوات الأوان.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2024 - جميع الحقوق محفوظة