قال نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إن المعتقلات الفلسطينيات في سجن "الدامون" الإسرائيلي، تعرضن لـ4 عمليات قمع من إدارة السجن، خلال النصف الأول من أغسطس الجاري، شملت الإذلال واستخدام الكلاب البوليسية.
وأضاف النادي، في بيان، أن إدارة سجن الدامون نفذت 4 عمليات قمع بحق الأسيرات، خلال النصف الأول من الشهر الجاري، إذ اعتدت قوات القمع عليهن عبر تقييدهن، وإخراجهن من الزنازين بطريقة مذلة ومهينة، وإجبارهن على خفض رؤوسهن، واقتيادهن إلى ساحة السجن والتنكيل بهن.
وأوضح أن قوات القمع استخدمت في اثنتين من هذه العمليات الغاز والكلاب البوليسية.
ولفت النادي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 48 أسيرة فلسطينية بينهن طفلتان، وأسيرة حامل اقترب موعد ولادتها.
وأكد أن هذه الاعتداءات ليست جديدة، بل تمثل سياسة ثابتة وممنهجة تتبعها منظومة السجون بحق الأسيرات والأسرى، وتصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة.
وحذر نادي الأسير، من أن الظروف الاعتقالية للأسيرات مأساوية وصعبة، ورغم محاولاتهن مواجهة هذه السياسات بالصمود الجماعي، إلا أنهن يتعرضن لحرمان واسع من أبسط حقوقهن.
وتابع: "الأسيرات يعانين من الجوع؛ بسبب قلة الطعام المقدم لهن ورداءته، إذ تكون بعض الأطعمة فاسدة وغير صالحة للأكل، كما يعانين من انتشار الحشرات ومشاكل جلدية؛ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، في ظل انعدام التهوية، إضافة إلى النقص في المستلزمات النسائية الخاصة".
وفي 21 يوليو الماضي، وثق نادي الأسير الفلسطيني، شهادات من داخل السجون الإسرائيلية، تؤكد استمرار الجرائم الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك إطلاق الرصاص على الأطراف وتكسير الأضلاع والصعق بالكهرباء، إضافة إلى سياسة التجويع والإهمال الطبي.
وقالت مؤسسات حقوقية تعنى بشئون الأسرى، إن السلطات الإسرائيلية بموازاة حرب الإبادة في غزة، تمارس انتهاكات ترقى لجرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس الجاري، بينهم 48 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا.
وتأتي الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، بينما قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 شهيدا فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، منذ بدء الإبادة بغزة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية، منذ 7 أكتوبر 2023، 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا بينهم 110 أطفال.