في إطار الاحتفال بعيد تحرير سيناء، الذي يوافق الخامس والعشرين من أبريل كل عام، ينظم متحف طنطا عرضًا مميزًا لمجموعة من القطع الأثرية الحربية، تجسد تاريخ الصراع والدفاع عن الأرض عبر العصور، وتسلط الضوء على الروح القتالية للمصريين في مختلف الأزمنة.

وبحسب بيان المتحف، وديعد عيد تحرير سيناء مناسبة وطنية خالدة في ذاكرة المصريين، إذ يحيي ذكرى استعادة شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، بعد مسيرة طويلة من الصمود العسكري والمفاوضات الدبلوماسية التي تُوجت باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي نصّت على انسحاب كامل من الأراضي المصرية.

وفي لفتة تجسد روح المناسبة، يعرض المتحف مجموعة نادرة من أدوات الحرب تنتمي لعصور متعددة، منها رؤوس سهام مصنوعة من البرونز تعود إلى العصر المتأخر، وأسلحة أخرى من نفس الحقبة، تظهر تطور أدوات القتال في مصر القديمة.

كما يضم المعرض سيفًا مصنوعًا من الفضة يعود لعصر الخديوي محمد توفيق، يعكس طبيعة السلاح في العصر الحديث قبل تطور الأسلحة النارية.

وتسعى إدارة المتحف من خلال هذا المعرض إلى ربط الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم العسكري، والتأكيد على أن الدفاع عن الوطن كان دومًا جزءًا من هوية المصريين.

كما يشكل المعرض فرصة تعليمية وثقافية لزوار المتحف للتعرف على تطور الأدوات الحربية ودورها في الحفاظ على سيادة الدولة.

ويستمر المعرض طوال الأسبوع، وسط إقبال ملحوظ من الزوار من مختلف الأعمار، الذين أبدوا إعجابهم بالتجربة الغنية والمتميزة.