قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إنّه سيبذل قصارى جهده لإنهاء الحرب مع روسيا عام 2025 بالوسائل الدبلوماسية.
وتحدث زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه إذاعة أوكرانيا عن وضع معقد للغاية على الجبهة الشرقية حيث يحرز الجيش الروسي تقدما سريعا أمام الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العديد والعتاد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال: «يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان انتهاء هذه الحرب العام المقبل. علينا أن ننهيها بالوسائل الدبلوماسية. وأعتقد أن هذا مهم جدا».
وأضاف أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى كسر عزلته السياسية عبر الحديث مع زعماء آخرين، لكنه لا يريد السلام على الإطلاق.
وكان فولوديمير زيلينسكي يرفض فكرة التحدث إلى روسيا، لكن النقاش حول مفاوضات سلام محتملة تكثّف في الأسابيع الأخيرة على خلفية التقدم الروسي السريع في الشرق في دونباس والمماطلة الغربية بشأن المساعدات العسكرية التي سيتم تقديمها لكييف.
إلا أن الموقفين الروسي والأوكراني متعارضان، فكييف ترفض التنازل عن الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي، فيما تعتبر موسكو ذلك شرطا.
وردا على سؤال حول الشروط التي يجب توفرها لبدء المفاوضات، اعتبر الرئيس الأوكراني أن ذلك ممكن في حال لم تكن أوكرانيا وحدها مع روسيا، وإذا كانت قوية، في نداء ضمني لحلفائها الغربيين.
وأوضح زيلينسكي: «إذا لم نتحدث سوى مع بوتين، فقط مع قاتل، ووجدنا أنفسنا في الظروف الحالية، غير مدعومين ببعض العناصر المهمة، أعتقد أن أوكرانيا ستكون الخاسرة في هذه المفاوضات»، واعتبر أن ذلك لن يؤدي إلى نهاية عادلة للحرب.
من جهتها، اعتبرت دول مجموعة السبع السبت أن روسيا تظل "العقبة الوحيدة أمام سلام عادل ودائم".
وأكدت الدول في بيان أصدرته إيطاليا التي تتولى رئاسة المجموعة هذا العام: «سنبقى متحدين إلى جانب أوكرانيا».
غير أن كييف تخشى فقدان دعم الولايات المتحدة الضروري لجيشها الذي يواجه صعوبات على الجبهة، بعد فوز ترامب.