نجحت ميادة أحمد، الفتاة العشرينية السيناوية، والتي تقيم بمدينة شرم الشيخ، في أن تخلق لنفسها مجال عمل، وإقامة مشروع خاص بها بعد أن اتجهت لمجال الأعمال اليدوية "الهاند ميد"، والتي تشهد إقبال كبير من قبل سكان المدينة وزائريها من مختلف الجنسيات.
وقالت "مياده" إن وجودها بمدينة شرم الشيخ ساهم بدرجة كبيرة في التفكير بمشروع يتناسب مع طبيعة المدينة السياحية، ووجدت أن السائحين من مختلف الجنسيات وأيضًا المصريين يقبلون على شراء المشغولات اليدوية، ففكرت في تعليم هذه الحرف، ولكنها كانت تريد أن تعمل شيء مختلف، وبعد رحلة بحث في مجال المشغولات اليدوية قررت أن تتعلم فن "الريزن"، كونه يحتوي على إبداع، وكانت حريصة على تعلم كل ما هو جديد فيه، خاصة أن مجالاته كثيره ومتنوعة.
وأوضحت ميادة لـ" الشروق"، أن "الريزن" عبارة عن مواد سائلة يتم دمجها مع بعضها البعض بنسب معينة، وصبها في قوالب من السيلكون، وبعدها يمكن تشكيله بأشكال مختلفة، كما يمكن أيضًا أن يستخدم بداخله قواقع البحر، ونباتات مجففة، وجليتر وغيرها من الأشياء، مشيرة إلى أنه يمكن أن يصنع منه إكسسوارات عديدة مثل "سلاسل، غوايش، حلقان"، ومداليات عادية و شيكر وتكون الألعاب بداخلها متحركة، والأشكال الفرعونية.
وأكدت، أنه لم يقتصر هذا المجال على الهدايا التذكارية والإكسسوارات فقط، بل يمكن أن يصنع من خلاله أدوات أخرى مثل مغناطيس الثلاجات، ودليات سيارات، وسبح توجد بداخلها أحجار كريمة، كما يمكن وضع بداخلها آيات قرآنية، وأسماء حسب الطلب.
وأشارت إلى أن هذا الفن يقبل على شراؤه السائحين، والمصريين الذين يحرصون على شرائه كهدايا تذكارية من مدينة السلام شرم الشيخ، بجانب أنه مميز جدًا، لافته إلى أنها لم تكتفي فقط بنجاح مشروعها، بل أصبحت تعطي كورسات للفتيات والسيدات الراغبات في دخول هذا المجال من الفن، وذلك بأسعار رمزية لدعمهم لإقامة مشروعاتهم الخاصة بهم.