استقبل الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بمكتبه بمدينة شرم الشيخ، الدكتور فيديريكو نوفيلينو، القنصل الإيطالي في جمهورية مصر العربية، والوفد المرافق له، الذي ضم فابيو بروتشين، القنصل الفخري الإيطالي بشرم الشيخ، والدكتورة فايزة فريد، المنسق القنصلي لجنوب سيناء، والمستشار وليد زكريا، المستشار القانوني للسفارة، لبحث سبل تعزيز السياحة الإيطالية إلى شرم الشيخ والتعاون في مجالات مختلفة.
وأعرب القنصل الإيطالي عن سعادته بلقاء محافظ جنوب سيناء، مشيدًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. ومن جانبه، أكد محافظ جنوب سيناء على عمق العلاقات الوطيدة بين مصر وإيطاليا على المستويين الرسمي والشعبي، داعيًا إلى زيادة أعداد السائحين الإيطاليين الوافدين إلى شرم الشيخ، خاصة مع قرب احتفالات الكريسماس والعام الميلادي الجديد.
كما أشار إلى أن السياحة الإيطالية تحتل المرتبة الرابعة بين الجنسيات الوافدة إلى شرم الشيخ، متمنيًا أن تحتل المركز الأول كما كان الحال في الماضي.
وأوضح المحافظ أن الأحداث الجارية حاليًا قد ساهمت في زيادة أعداد السياح من الدول المجاورة إلى المقاصد السياحية بجنوب سيناء، مما يشير إلى مدى الأمان في شرم الشيخ ونجاحها في جذب السياح بعيدًا عن تأثير الأحداث العالمية.
كما استعرض المحافظ خطط التنمية المستدامة التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تشمل تقسيم المحافظة إلى خمسة قطاعات رئيسية، مثل رأس سدر، سانت كاترين، وشرم الشيخ ودهب، مع التركيز على السياحة والصناعات المختلفة في كل منطقة. كما تم عرض مشروع "التجلي الأعظم" في سانت كاترين كفرصة استثمارية هامة لتحويل المدينة إلى وجهة سياحية عالمية.
وفي مجال التعليم، تناول اللقاء سبل التعاون مع الجانب الإيطالي بشأن إنشاء جامعة إيطالية في القاهرة، وتوسيع التعاون في مجالات التعليم والصناعة والسياحة، كما دعا المحافظ إلى استضافة وفد من شركات السياحة والدبلوماسيين ووسائل الإعلام الإيطالية لزيارة شرم الشيخ، مشددًا على أهمية نقل الصورة الحقيقية عن المدينة إلى الشعب الإيطالي.
من جانبه، أكد القنصل الإيطالي أنه سيبعث رسالة تأكيد إلى وزارة الخارجية الإيطالية بشأن عدم وجود أي مشكلات للسائحين الإيطاليين في شرم الشيخ، وأنه لا يوجد تأثير للأحداث الجارية على الحركة السياحية في المدينة.
وأضاف أن شرم الشيخ ستظل وجهة أولى للسياح الإيطاليين، مشيرا إلى زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ملوني إلى شرم الشيخ، كأول مدينة تزورها عقب توليها منصبها، وتلاها زيارة عدد من الوزراء الإيطاليين لتوطيد العلاقات بين البلدين.