الفاصوليا الخضراء أحد أنواع الفاصوليا المتعددة والتى قد تزيد عن المائة وإن كانت هى النوع الوحيد الذى يمكن تناوله طازجا إذ تتعدد أشكالها ولكن فى صور جافة مختلفة. تتباين ألوان الفاصوليا فمنها الأبيض والأحمر والأسود الداكن والبنفسجى منها أيضا البيضاء ذات العين السوداء التى نعرفها فى مصر باسم اللوبيا.

عادة ما تعرف القيمة الغذائية لأى أنواع الطعام بما توفره للإنسان فى الحصة الغذائية الواحدة منه من عنصر غذائى معين. إذا وفر هذا المصدر الغذائى للإنسان ١٠٪ من احتياجه اليومى أعطى تقدير ممتاز فإذا كانت النسبة ٥٪ كان جيدا جدا فإذا عرفت أن باقة من الفاصوليا الخضراء تمدك بنسبة ٢٠٪ مما تحتاجه يوميا من فيتامين جـ، فيتامين أ، فيتامين ك، ومعدن المنجنيز النادر فيما لا يزيد عن ١٢٠ جراما من وزنها إلى جانب قدر كاف من الألياف وأن مقياس الطاقة لتلك الباقة الخضراء لن يتجاوز أربعين وحدة طاقة (كالورى) فلا أظنك أبدا تتردد فى تناولها بانتظام، خاصة أنها لا تغيب على مدار العام من الأسواق. إنها فى الواقع أيضا تمدك بنسبة ١٠٪ مما تحتاجه من عناصر الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والماغنسيوم والنحاس والحمض الأمينى التربتوفان وحمض الفوليك وفيتامين ب٢.

فماذا لو علمت أن نفس القدر من الفاصوليا يحتوى على نسبة ٥٪ مما تحتاجه يوميا من الفسفور والبروتين وفتيامين ب٢ والأوميجا ٣؟
الواقع أن الفاصوليا الخضراء تحمل توازنا رائعا من الفائدة ففيها المعادن والفيتامينات والألياف والطاقة المنخفضة الأمر الذى يجعلها طعاما مفضلا لمن يحتاجون الحفاظ على أوزانهم إلى جانب ارتباطها بالعديد من العمليات الحيوية التى يمكن أن نوجزها فما يلى:

< الفاصوليا الخضراء تحتوى من مضادات الأكسدة ما يدعم جهاز مناعة الإنسان ويساهم فى حماية الشرايين خاصة شرايين القلب والمخ المعرضة للإصابة بالتصلب. فيتامين جـ الذى يذوب فى الماء وفيتامين أ الذى يذوب فى الدهون يشكلان معا ثنائيا يعمل على التخلص من الشوارد الحرة ويمنع تأكسد الكولستيرول الأمر الذى يعوق ترسبه على جدران الشرايين وتشبثه بخلاياها لتبدأ فى التصلب.

وجود الألياف فى الفاصوليا الخضراء، خاصة النوع الذائب فى المياه منها يعوق امتصاص الكولستيرول من الأمعاد إذ تمتص بدلا من الكولستيرول وما يبقى منه يتعلق بالألياف التى لا تذوب فى الماء ليخرج من الجسم.

- لألياف الفاصوليا الخضراء فوائد متعددة أخرى منها أنها وسيلة لخفض الارتفاع السريع لسكر الجلوكوز بعد الطعام مباشرة الأمر الذى يحمى خلايا البنكرياس من الاجهاد فى إنتاج هورمون الإنسولين بصورة مستمرة.
- توافر معدنى البوتاسيوم والماغنسيوم فى الفاصوليا الخضراء من مصدر طبيعى يساهم فى انخفاض ضغط الدم المرتفع ويساهم فى توسيع الشرايين وانتظام دقات القلب كما أن توافر حمض الفوليك يساهم فى التخلص من مادة الهيموسستاين الضارة بالشرايين.
- فيتامين ب٢ أو الريبو فلافين أحد أعضاء مجموعة فيتامين ب المركب الموجود فى الفاصوليا الخضراء يقى الإنسان من تكرار نوبات الصداع النصفى إذ إن له دورا هاما فى التحكم فى عمليات إنتاج الطاقة والمركبات المختلفة المنبعثة عنها.
- الحرص على قدر مناسب من الألياف التى لا تذوب فى الماء كما فى الفاصوليا الخضراء وسيلة طبيعية لتسهيل مرور فضلات الطعام لخارج الجسم عبر القولون وما بها من مواد كيماوية ضارة ومخلفات العمليات الحيوية المختلفة التى تتم أثناء هضم الطعام قبل امتصاص عناصره المختلفة.
- الفاصوليا الخضراء مصدر هام لفيتامين ك المعروف بخواصه المساعدة لتجلط الدم الأمر الذى يساهم فى وقف نزيف الدم خاصة عند الجروح أو الحوادث. لفيتامين ك خصائص أخرى هامة لبناء نسيج عظام قوى خاصة بعد الكسور وأثناء التئامها.
- وجود الحديد مع فيتامين جـ فى الفاصوليا أمر يسهل امتصاص الحديد بسهولة لا تتوفر إلا فى وجود فيتامين جـ ومن المعروف أن الفاصوليا الخضراء تزود الإنسان بنسبة قد تتجاوز ٢٥٪ من النسبة التى يحتاجها يوميا إذا ما تناول ما لا يزيد عن ١٢٠ جراما من أوتار الفاصوليا الخضراء إذ إنها الترجمة الحرفية فى اللغة الإنجليزية String Beans.