قررت محكمة مستأنف جنايات القاهرة، تأجيل نظر الاستئناف المقدم من سفاح التجمع على حكم إعدامه في اتهامه بقتل ثلاث سيدات وممارسة علاقات غير مشروعة معهن والتخلص من جثثهن في أماكن صحراوية مختلفة، لجلسة 26 نوفمبر المقبل، لإعلان طليقة المتهم والطبيب الشرعي للمرة الثانية.
وكان من المقرر أن تستمع المحكمة لأقوال طليقة السفاح والطبيب الشرعي الذين تغيبا عن جلسة اليوم.
وعلق رئيس المحكمة على غياب طليقة المتهم عن جلسة اليوم، قائلا: "المحكمة استنفذت كل الوسائل معها وسيتم تغريمها المرة المقبلة".
وفي 12 سبتمبر الماضي قضت محكمة جنايات القاهرة، بالإعدام شنقًا لسفاح التجمع المتهم بقتل ثلاث سيدات وممارسة علاقات غير مشروعة معهن.
وأحالت النيابة العامة المتهم "كريم س."، في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، والسابق قيدها برقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد، المعروفة إعلاميًا بسفاح التجمع، إلى المحاكمة، لمعاقبته على ما نسب إليه من وقائع قتل ثلاث سيدات، مقترنًا بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر.
المتهم صور جرائمه بالهاتف المحمول
وذكرت النيابة العامة في بيان لها أنه ورد بلاغ يوم 16 مايو الماضي بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة على طريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد. وبالانتقال لمسرح الجريمة ومعاينته ومناظرة الجثمان، أصدرت النيابة قرارًا برفع البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها، وصولًا لتحديد هويتها، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان.
كما طلبت النيابة تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصية المجني عليها والقاتل، الذي تعرف عليها واصطحبها إلى مسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة. وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها في مكان العثور عليه. فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وألقي القبض على المتهم من مسكنه، والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان، وكذا هاتفيه الخلويين.
وفرغت النيابة العامة هاتفي محمول خاصين بالمتهم بقتل ثلاث فتيات في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ "سفاح التجمع"، حيث ثبت احتواؤهما على مقاطع وفيديوهات مسجلة يظهر فيها المتهم وهو يرتكب أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثامين المجني عليهن.
ضحية في الإسماعيلية وأخرى في التجمع
كشفت النيابة العامة أن المتهم يستدرج الضحايا إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا. وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
وأظهرت التحقيقات والتحريات ارتكاب المتهم جريمة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثتها يوم 13 أبريل الماضي على جانب الطريق في اتجاه محافظة الإسماعيلية، وحرر المحضر رقم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب. قامت النيابة العامة بمطابقة صور السيدة وعلامات جسدها، وتوصلت إلى شخصيتها. وبمواجهة المتهم، أقر بقتله، وانتقلت النيابة العامة برفقته إلى مسكنه، حيث أجرى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتين، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطي المواد المخدرة وكميات من العقاقير الطبية. كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهن.
وحصرت النيابة العامة حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم، ووجدت واحدة منها -حرر عنها المحضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- تتشابه في ظروفها مع الواقعتين.