تُسلط شبكة خبراء المتوسط حول التغير المناخي والبيئي (MedECC) والاتحاد من أجل المتوسط، الاثنين المقبل، الضوء على أحدث النتائج المتعلقة بتأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط.
وتواجه منطقة المتوسط، وهي نقطة ساخنة لتغير المناخ ترتفع فيها درجات الحرارة بمعدل 20% أسرع من المتوسط العالمي، تحديات بيئية مستمرة تستلزم تحركاً عاجلاً.
وعلى خلفية هذه الظاهرة الخطيرة، وفي أعقاب الفيضانات المدمرة في فالنسيا الإسبانية، ستقدم شبكة خبراء المتوسط حول التغيّر المناخي والبيئة، وهي شبكة أورومتوسطية من علماء المناخ والبيئة والاتحاد من أجل المتوسط، أحدث النتائج في هذا الشأن، مع تسليط الضوء على تداعيات تغير المناخ على المناطق الساحلية بالمنطقة وكذلك على الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.
وبعد مقدمة موجزة من الأمين العام المساعد الأول للطاقة والمناخ في الاتحاد من أجل المتوسط، جرامينوس ماستروجيني، سيتناول العالمان بالشبكة بييرو ليونيلو (جامعة سالينتو) ومحمد عبد المنعم (مستشار مستقل في مجال تغير المناخ والتنمية الريفية) الآثار المترتبة على أحدث التقارير الخاصة بالشبكة، المتصلين بتحديين تم الإشارة إليهما في تقرير التقييم المتوسطي الأول حول تغير المناخ والبيئة، وهو أول تقرير علمي حول تغير المناخ والتدهور البيئي في منطقة المتوسط، نُشر في عام 2020.
وساهم الاتحاد من أجل المتوسط في إنشاء شبكة خبراء المتوسط حول التغير المناخي والبيئي (MedECC)عام 2015 عقب اجتماعه الوزاري بشأن البيئة وتغير المناخ، الذي دعا إلى تشكيل شبكة علمية إقليمية مفتوحة ومستقلة لتزويد صناع القرار والجمهور بأحدث المعلومات المتاحة، وذلك من خلال تقييم وتوليف المعلومات العلمية حول تغير المناخ والبيئة والمخاطر ذات الصلة في حوض المتوسط.
ويستضيف مركز الأنشطة الإقليمية التابع للخطة الزرقاء (Plan Bleu)بمارسيليا مقر الشبكة، كما تحظى بدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط (UNEP/MAP)، من خلال الإطار الإقليمي للتكيف مع تغير المناخ في المتوسط.
والاتحاد من أجل المتوسط (UfM) هو المنظمة الحكومية الدولية الأورومتوسطية الوحيدة التي تجمع بين دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.
ويوفر الاتحاد للدول الأعضاء منتدى لتعزيز التعاون والحوار الإقليمي وتنفيذ المشاريع والمبادرات التي لها تأثير ملموس على المواطنين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة وهي الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.