دعت جامعة القاهرة، أعضاء هيئة التدريس إلى تعظيم الاستفادة من مخرجات البحث العلمي والابتكار، وتحفيز الاستثمار في المعرفة، واستنادًا إلى قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار رقم 23 لسنة 2018.
وأحاطت إدارة الجامعة، المجتمع الجامعي علمًا بتأسيس شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، وهي الشركة الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة، والتي تهدف إلى تحويل ملكات الإبداع وتطبيقات الأبحاث إلى منتجات وخدمات ذات جدوى اقتصادية، بما يعزز من الربط بين الجامعة وقطاعات الصناعة والاستثمار.
كما دعت إدارة الجامعة، جميع منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب والعاملين والخريجين، إلى المبادرة بالمشاركة الفعالة، من خلال تقديم إبداعاتهم ومخرجات أبحاثهم، والدخول في شراكات واعدة مع الجامعة والقطاع الخاص، بما يعود بالنفع المادي والمعنوي على الجميع.
وأوضحت جامعة القاهرة، أن الشركة تسعى إلى تمكين منتسبي الجامعة من استثمار أفكارهم، وحماية حقوقهم الفكرية، وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، داخل بيئة مؤسسية داعمة ومحفزة على الابتكار، تتسم بالكفاءة والاستدامة.
وفي سياق متصل، أعلنت كلية الطب جامعة القاهرة، أنه وتحت إشراف أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تم ترشيح الدكتور حازم بيومي السباعي أستاذ جراحة العظام، للمشاركة في معرض جنيف الدولي للإختراعات 2025.
وكشفت كلية طب القاهرة، عن اختيار الدكتور حازم السباعى بعد نجاحه في مسابقة على مستوى الجمهورية لاختيار أربعة باحثين لتمثيل مصر في المعرض؛ بسبب اختراعه المبتكر لجهاز تشغيل آلي لجراحة تصحيح إعوجاج العمود الفقري باستخدام الروبوت الجراحي.
ويأتي هذا الابتكار كخطوة جديدة وهامة في مجال جراحة العظام، حيث يساهم في تصحيح تشوهات العمود الفقري بدقة عالية وبطريقة ثلاثية الأبعاد باستخدام الروبوتات.
ويعمل الجهاز المبتكر على تحليل صور العمود الفقري واستخدام الانحرافات الموجودة في الفقرات لتوليد تعليمات رقمية دقيقة لتحريك الفقرات من وضعها المنحرف إلى الموضع المستهدف الطبيعي، وتتم هذه العملية بدقة متناهية، حيث يتلقى الروبوت هذه التعليمات تلقائيًا، ما يتيح تصحيح التشوهات بدقة منقطعة النظير.
ومن جانبه، أكد عميد طب القاهرة الدكتور حسام صلاح، دعم الأبحاث والابتكارات التي تساهم في تقدم مجال الطب والعلاج، وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي والابتكار، وأن هذا الإنجاز هو ثمرة العمل الجاد والمثابرة، ويؤكد قدرة مصر على أن تكون في طليعة الدول الرائدة في مجال الابتكار الطبي.