تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بوسترات غير رسمية لفيلم "الست" التي تلعب بطولته الفنانة منى زكي، وتجسد فيه السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، وهو ما أثار ضجة كبيرة، بعد أن حاول صناع هذه البوسترات عمل محاكاة لصورة الفنانة منى زكي لتكون قريبة الشبه للراحلة أم كلثوم، خاصة أنها تعرضت لهجوم كبير، عقب الإعلان عن مشروع الفيلم.
وسخر كثيرون من عدم وجود أي تشابه بين منى وأم كلثوم في الشكل والتكوين الجسماني، وتوقعوا تحقيقها فشل كبير، يعيد للأذهان الفشل الذي حققته حينما جسدت قصة حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني في مسلسل "سندريلا"، وهو ما تحدثت عنه منى زكي نفسها في ندوة شاركت فيها مؤخرا بمهرجان البحرين السينمائي، حيث استعادت ذكريات هذا الهجوم، وبكت حينما تذكرت كيف ظلت حبيسة بيتها لمدة 3 سنوات بعد الهجوم الذي تعرضت له عقب عرض المسلسل، وتصدرت التريند مؤخرا بسبب الدموع التي انهمرت على وجهها، حيث لم تستطع تمالك نفسها.
يشار إلى أن أول هذه البوسترات غير الرسمية، بوستر لمنى زكي، عبارة عن صورة فوتوشوب لها، تم تضخيم وجهها ووضعه على جسد أم كلثوم بفستانها الأخضر الشهير، وهي تمسك منديلا بيديها، لكن البوستر لم يكن بالشكل الاحترافي اللازم، فكشف كثيرون أنه فوتوشوب وليس البوستر الرسمي للفيلم.
وانتشرت مؤخرا صورة بوستر أثار حالة جدل كبيرة، حيث ظن رواد التواصل الاجتماعي أنه البوستر الرسمي الذي يكشف لأول مرة شكل منى زكي بالفيلم، خاصة أن البوستر كان احترافيا بشكل كبير، حيث انقسم لنصفين الأول لوجه أم كلثوم الحقيقي، والثاني لمنى بعد إجرءها مكياج كبير، لكن تم الإعلان على أنه بوستر تخيلي وضعه مصمم جرافيك يدعى محمد جابر.
ورغم أن منى انتهت فعليا من تصوير الفيلم، لكن الجهة المنتجة لم تكشف حتى الآن عن بوستره الرسمي، وشكل منى فيه، وهو ما يثير حالة ترقب كبيرة لدى الجميع، في ظل تكهنات كثيرة، وتعليقات تنال من الفيلم قبل عرضه، رغم أنه يقف وراءه أسماء كبيرة في عالم السينما في مقدمتها المخرج مروان حامد الذي اعتاد تحقيق نجاحات كثيرة طوال مشواره المهني، ومعه المؤلف أحمد مراد، حيث يشكل الاثنان ثنائي ناجح في عالم السينما، إضافة إلى تمويل كبير، تم توفيره للفيلم الذي يجسد السيرة الذاتية لمطربة كبيرة، لها تاريخ كبيروحافل ومؤثر في الوطن العربي كله.
وقالت منى زكي، في الجلسة النقاشية التي حضرتها بمهرجان البحرين السينمائي مؤخرا: "اتعلمت بشكل غير عادي حاجات كثيرة جداً في الفيلم ده، ولغاية دلوقتي أنا مش قادرة أخرج من الإحساس اللي جوايا".
وأضافت، "رغم أنني انتهيت من التصوير منذ حوالي 10 أيام، إلا أنني ما زلت أشعر كأنني نسيت مراجعة وتحضير بعض التفاصيل لشخصية أم كلثوم، يومياً أحاول أن أذكر نفسي أنني انتهيت من الدور، لكن هناك شخصيات تؤثر فيك بدرجة عميقة، ليس شرطاً أن تسبب اكتئاباً، لكنك تجد نفسك غير قادر على ترك الشخصية بسهولة، وتشعر أنك ما زلت عالق بين الشخصية الحقيقية وشخصيتك".