x قد يعجبك أيضا

صنع الله إبراهيم.. كيف رثى المثقفون العرب الأديب والروائي الراحل؟

نشر في: الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 4:24 م
شيماء شناوي

ودعت الأوساط الثقافية العربية اليوم الأربعاء، الكاتب والروائي الكبير صنع الله إبراهيم، عن عمر ناهز 88 عامًا. وأكدت كلمات الرثاء التي خطها الكتاب والمثقفين أن رحيل صنع الله إبراهيم يمثل خسارة كبيرة، فهو لم يكن مجرد كاتب، بل كان أيقونة وقامة فكرية تركت إرثًا أدبيًا خالدًا يجسد قيمًا إنسانية وفكرية عميقة.

وأصدرت وزارة الثقافة بيانًا رسميًا جاء فيه أن الراحل «مثّل أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالًا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي».

​وعبر عدد كبير من الأدباء والمثقفين عن حزنهم العميق لرحيل صنع الله إبراهيم، حيث ودعته الروائية نورا ناجي بكلمات مؤثرة قائلة: «مع السلامة يا أستاذ»، بينما اعتبر الروائي نعيم صبري رحيله «خسارة وطنية قومية لمبدع إنساني»، ووصفه الكاتب عماد العادلي بـ«أجمل ما صنع الله».
​بينما عبر الروائي إبراهيم عبدالمجيد عن صدمته بكلمات عاطفية، «يا إلهي. رحل صنع الله إبراهيم. كل كلام الدنيا لا يكفي تعبيرًا عن حزني يا معلمنا وصديق العمر الجميل. إلى جنة الخلد يا صنع الله يا حبيبي. الدموع تجعلني لا أرى يا حبيبي». فيما لخصت منصورة عز الدين الحزن في «نعزي أنفسنا».
​الكاتب الصحفي والروائي عزت القمحاوي نعاه بـ «سيبقى صنع الله إبراهيم، القامة الروائية المديدة والضمير والاستقامة الثقافية، ستبقى كتابته شاهدة على تاريخ سياسي وأدبي، رحمك الله ووداعًا».، بينما وصفه الكاتب الصحفي سيد محمود بأنه «رمز أدبي كبير وقيمة وطنية خالدة»، بينما ودّعه الروائي وحيد الطويلة بكلمات مؤثرة، «صنع الله الكبير المقاوم دون ضجيج يخلي مكانه.. وجودك كان ظهرًا وقوة قصدت أم لم تقصد، مع السلامة»، أما الإعلامي محمود سعد، فقد كتب: «فقدنا اليوم أديبًا كبيرًا وإنسانًا استثنائيًا».
​وفي رثاء عميق، قالت الروائية ضحى عاصي: «رحل اليوم أستاذنا المناضل والكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، أحد أعمدة الأدب العربي الحديث، وصاحب التجربة الروائية الفريدة. ستبقى أعماله، من اللجنة إلى شرف ووردة، شاهدة على قلمه الحر وصدقه مع نفسه ومع قارئه. وداعًا أيها المبدع الذي علّمنا أن الكتابة موقف قبل أن تكون حرفة. خالص العزاء لنادية ويوسف».
​وكتبت الكاتبة مي التلمساني: «سلام لروحك الخفيفة يا صنع الله والبقاء للكتابة.»، فيما كتب الكاتب الصحفي والقاص سعد القرش: «صنع الله إبراهيم.. وداعًا يا أستاذ»، أما الكاتب إبراهيم فرغلي، فقد عبر عن حزنه بكلمات: «خسارة فادحة.. مع السلامة يا أستاذنا ومعلمنا وحبيبنا».
​فيما كتب عمار علي حسن: «فقد الأدب العربي اليوم كاتبًا شق لنفسه مسارًا متميزًا في الإبداع الروائي، سواء في الشكل أو المضمون... لكنه في كل الأحوال توسل بفن السرد في مقاومة الظلم والقبح والتخاذل والتكالب والخسة والافتقار إلى الحس الإنساني. عاش صنع الله إبراهيم حياة بسيطة متقشفة، جعلته واحدًا من كبار الزاهدين بين أهل الكتابة، فاللهم ارحمه، وأسكنه فسيح جناتك».
​ونعى خالد البلشي، نقيب الصحفيين، الراحل بكلمات مطولة: «وداعًا صنع الله إبراهيم.. وداعًا لأديب كبير وإنسان فريد وضمير حر.. وداعًا لمثقف من طراز فريد ولروائي ذي أسلوب خاص وأحد أعمدة الثقافة المصرية والضمير الإنساني.. وداعًا لأستاذ تعلمت منه وعقل حر لم يفقد قدرته على النقد والتفاعل.. وداعًا يا مؤرخ اللحظة الإنسانية.. وداعًا صنع الله الذي صنع من الكتابة حلمًا على قدرنا وقدره».
​كما ودّعه الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين الأسبق، يحيى قلاش، قائلًا: «رحل صنع الله إبراهيم.. فقدنا ضمير الكتابة وموقف المثقف الوطني.. اللهم تغمده برحمتك، وارحمنا من تجار الكتابة الصغار، المتسولين على موائد كل من يدفع، والمتصهينين بائعي الأوطان».

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة