علق الدكتور بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر الدولي في علم المصريات، على واقعة التشويه الكبيرة التي تعرضت لها مقبرة مريروكا بسقارة، والتي أعلنت عنها وزارة السياحة والآثار بعد تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر خطوطا بيضاء على جدرانها الداخلية.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مصر جديدة» مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع عبر شاشة «ETC» مساء الإثنين: «كشط المقبرة غريب وعجيب، إنه يوم حزين على الحضارة المصرية، ضمن حلقة في سلسلة مستمرة منذ سنوات من تشويه وتحطيم بعض الآثار المصرية».
وبيَن الأهمية التاريخية لمقبرة مريروكا، واصفا إياها بـ «أجمل وأهم مصطبة في جبانة سقارة»، والتي تفوق في رأيه وادي الملوك والملكات؛ بفضل ما تحتويه من مناظر تصور الحياة اليومية في مصر القديمة.
وأشار إلى أن موقع المقبرة قريب من هرم الملك تتي من الأسرة السادسة، موضحا أن مريروكا كان زوج ابنته، لافتا أنها مقبرة جماعية تضم إلي جانب زوجته؛ كل من ابن وزوجة الملك تتي.
وأضاف أن مريروكا كان يشغل المشرف على كهنة هرم الملك تتي، ومحافظ القصر الملكي، وكاتب المخطوطات المقدسة، والمشرف على الكتبة الملكيين، والمهندس المعماري الملكي، ووزير الأشغال، متابعا: «نحن نتحدث عن رئيس وزراء مصر، وثاني أهم شخصية بعد الملك في القطر المصري منذ أكثر من 4 آلاف سنة».
وطالب بتوفير غرف كاميرات مراقبة على مدار الساعة في جميع المواقع الأثرية؛ لتسهيل ضبط أي متعد، قائلا: «لو كانت هناك مراقبة لاستطعنا معرفة من الشخص الذي حطم؟ هل مصري أم أجنبي موتور، لدينا سوابق لشخص موتور من اليابان كتب كلمات على معبد الأقصر، وآخر كسر جزءا من أنف آمون رع» .