تحركت شاحنات نقل المساعدات الإغاثية والإنسانية في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء، نحو معبر كرم أبو سالم، مرورًا من بوابة فرعية عند معبر رفح البري، في إطار الجهود المصرية للدفع بالقافلة رقم 13 المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لظروف إنسانية بالغة السوء بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأكد مصدر مختص، من داخل معبر رفح البري، أنه تم تحريك عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الإغاثية، وقد اتخذت طريقها إلى معبر كرم أبو سالم، لافتًا إلى أنه ليس كل ما يتم نقله يُسمح بتسليمه إلى الجانب الفلسطيني؛ إذ تُمنع أحيانًا بعض المواد ويتم إعادتها، مشيرًا أيضًا إلى التباطؤ الشديد من الجانب الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم أثناء التفتيش.
وأشار المصدر إلى أنه يتم تحريك شاحنات المساعدات منذ الساعة السادسة صباحًا، قبل اشتداد حرارة الشمس، ولضمان عدم تلكؤ الجانب الإسرائيلي في كرم أبو سالم، والادعاء بانتهاء وقت العمل.
ولفت إلى أن الشاحنات التي يتم تحريكها تتبع عدة جهات، منها: الهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني، ودولة الإمارات، وقطر، ومنظمات الأمم المتحدة (UN).
ونوّه إلى أن عدد الشاحنات التي تم إدخالها عبر معبر رفح البري منذ 27 يوليو الماضي وحتى أمس الأحد، بلغ 1,772 شاحنة، حملت ما يقارب 14 ألف طن من المساعدات، وكانت مقدمة من الهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ودولة الإمارات، وقطر، والسعودية، والكويت، وهيئة الأمم المتحدة، وذلك تحت إشراف الهلال الأحمر المصري.
وقال أحد السائقين: إن الانتظار عند معبر كرم أبو سالم يمتد لساعات، وبعد مرور هذه الساعات لا يُسمح لك بالتفريغ بحجة انتهاء وقت العمل، ومع ذلك، فإن جميع السائقين يدركون أنهم يقومون بدورٍ أخوي، ويتحملون الانتظار، فقد انتظرنا أشهرًا في العريش ورفح في سبيل أن تصل المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزة.
من جانبه، يواصل الهلال الأحمر المصري، لليوم الثالث عشر على التوالي، إطلاق قوافل "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، حيث دفع اليوم بعدد من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية باتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وقد حملت القافلة رقم 13 من "زاد العزة" نحو 3,450 طنًا من المساعدات الإغاثية العاجلة إلى غزة، تضمنت أكثر من 3,400 طن من السلال الغذائية والدقيق، إضافة إلى مستلزمات طبية متنوعة يحتاجها القطاع. ويأتي ذلك ضمن الجهود المصرية المستمرة لتقديم الدعم الغذائي والإنساني لأهالي القطاع.
ويُذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، والدقيق، وألبان الأطفال، والمستلزمات الطبية، والأدوية العلاجية، ومستحضرات العناية الشخصية، وأطنان من الوقود.
وبحسب إحصاء لعدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر عبر معبر رفح، قبل توقف دخول المساعدات في 17 مارس الماضي، فقد بلغ عددها 37,412 شاحنة متنوعة، إلى جانب 28,584 طنًا من الغاز، و60,345 طنًا من السولار، و1,266 طنًا من البنزين.