نقل البيت الأبيض الصورة الرسمية للرئيس السابق باراك أوباما إلى مكان جديد في الغرفة الشرقية، ووضع مكانها لوحة للرئيس دونالد ترامب وهو يرفع قبضته في الهواء مباشرة، بعد محاولة الاغتيال الأولى التي تعرض لها العام الماضي في بتلر بولاية بنسلفانيا، بحسب ما أوردته شبكة "إن بي سي نيوز".
وتصور اللوحة الجديدة ترامب المرشح آنذاك، وهو ملطخ بالدماء ومحاط بعناصر الخدمة السرية، ولا يزال على خشبة المسرح بعد إطلاق النار عليه خلال فعالية بحملته الانتخابية، إذ أصبحت هذه الصورة، إلى جانب كلمات ترامب "القتال، القتال، القتال"، بمثابة السمة المميزة لمحاولة ترمب للفوز بولاية ثانية.
وكشف البيت الأبيض عن استبدال الصورة في مقطع فيديو قصير نُشر الجمعة، مصحوباً بنص يقول: "بعض الأعمال الفنية الجديدة في البيت الأبيض"، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.
وتحتل لوحة ترمب الجديدة مكاناً خصص تقليدياً لأحدث بورتريه رئاسي رسمي، لكن لم تظهر صورة رسمية للرئيس السابق جو بايدن، الذي ترك منصبه في يناير.
وقال مسئول سابق في البيت الأبيض للشبكة، إن القاعة "لا تخضع لقواعد صارمة، إذ يمكن للرئيس أن يأمر بنقل الأشياء"، مشيراً إلى أن ترمب قام خلال فترة ولايته الأولى بتحريك صور الرئيسين السابقين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش.
-معركة الصور
لم تكن صورة أوباما هي الوحيدة التي تم استبدالها، إذ تم نقل صورة الرئيس الـ44 إلى المكان الذي كان يشغله جورج دبليو بوش، وأصبحت صورة بوش الآن موجودة على الدرج، وفقاً لمسئول في البيت الأبيض.
ولا توجد لدى ترامب صورة رسمية من فترة ولايته الأولى، والتي عادة ما يتم الكشف عنها في وقت ما خلال فترة ولاية خليفته، وفي ذلك الوقت، أحالت إدارة بايدن الأسئلة المتعلقة بهذه المسألة إلى جمعية البيت الأبيض التاريخية، التي سهلت الحصول على صور الرؤساء والسيدات الأوائل منذ عام 1965.
لم يكد يخرج ترامب من غرفة الطوارئ وهو يضع ضمادة على أذنه، حتى انتشرت لوحة للفنان الهولندي فان جوخ، يضع ضمادة مماثلة، مع استبدال وجه الرسام بوجه ترامب.
ونشر نائب السكرتير الصحافي للبيت الأبيض هاريسون فيلدز، صورة للموقع الجديد لصورة أوباما.
وأبدى بعض الجمهوريين حماسهم للتغيير، وأعادت النائبة مارجوري تايلور جرين، وهي حليفة قوية لترمب، نشر صورة إلى جانب صورة أوباما، وقارنت بين المكان المزين بصورة أوباما والآن بصورة ترمب، قائلة "أفضل بكثير".
ويعد هذا الاستبدال أحدث تطور في سلسلة غير متوقعة من الأحداث المتعلقة بالبورتريهات الرسمية، حيث طالب ترمب الشهر الماضي، بإزالة لوحة له معلقة في مبنى ولاية كولورادو وتم إزالتها.
وفي يناير الماضي، اختفت صورة لرئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي فجأة من جدار مخصص في البنتاجون.