ناشد عدد من أهالي مركز إسنا في الأقصر، الجهات التنفيذية وعلى رأسها المهندس عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، والدكتور محمد رزق، رئيس مركز ومدينة إسنا، بالتدخل العاجل لإلزام سائقي سيارات الأجرة بتطبيق التعريفة الرسمية التي أقرتها المحافظة مؤخرًا بعد قرار زيادة أسعار الوقود، والتي تم تعميمها من قبل إدارة المرور على المواقف وخطوط السير الداخلية والخارجية.

وأكد المواطنون أن هناك تفاوت كبير في التزام السائقين بالتعريفة الرسمية، حيث يقوم عدد منهم بوضع تعريفة خاصة بهم تفوق القيمة المقررة، مستغلين غياب الرقابة أو ضعف المتابعة من الجهات المختصة.

ويقول محمود جمال، أحد أهالي قرية زرنيخ، إنه قبل زيادة البنزين، كانوا يدفعون 6 جنيهات من إسنا لزرنيخ، ولما أعلنت إدارة المرور أن التعريفة الجديدة بعد الزيادة أصبحت 5 جنيهات، رفض السائقين وحددوا الأجرة بـ 7 و8 جنيهات، متسائلا أنه إذا كانت الأجرة 6 جنيهات قبل الزيادة، ستصبح كم الآن من جانب السائقين على الرغم أنه من المفترض الآن تصبح أقل.

وأضاف جمال، لـ"الشروق"، السائقين غير معترفين بالتسعيرة الرسمية خالص، وكل منهم يضع تسعيرة خاصة به، والمواطن البسيط هو الذي يدفع الثمن، لابد أن يكون هناك رقابة أكتر ومحاسبة للسائق الذي يتلاعب بالأجرة.

وأوضح علي حسن، من سكان جزيرة راجح في إسنا، أن الأجرة بين الجزيرة ومدينة إسنا كانت تُحصّل بمبلغ 10 جنيهات، رغم أن التسعيرة الرسمية قبل الزيادة كانت 7 جنيهات فقط.

وأضاف حسن لـ"الشروق" أنه حالياً، بعد الزيادة، يطلب السائقون من الركاب ما بين 12 إلى 13 جنيهًا، ومن لا يعجبه هذا المبلغ لا يركب، وهذا يعد استغلالًا واضحًا، ويجب التدخل لوقف هذه الممارسات.

وأشار عثمان العريان، أحد سكان قرية أصفون المطاعنة في إسنا، إلى أنه على الرغم من أن إدارة المرور قد حددت التسعيرة الجديدة، إلا أن هناك غيابًا تامًا للرقابة على تنفيذها.

وتابع العريان، لـ"الشروق": "أنه في العديد من القرى لا يوجد بيان واضح بالتسعيرات الداخلية، مثل الطريق من أصفون إلى الشيخ أحود ومن أصفون إلى الكيمان، مما يخلق العديد من المشاكل اليومية بين الركاب والسائقين".

ولفت العريان إلى أزمة أخرى في خصوص هذا الشأن تتمثل في أن معظم السائقين يرفضون التحرك إلا بعد امتلاء السيارة بزيادة عن عدد الركاب الرسمي المثبت في رخصة السيارة وينتظرون لساعات طويلة لجمع ركاب إضافيين، مما يسبب إزعاجًا للمواطنين الذين لديهم أعمال ومشاغل، في حين لا يوجد أي التزام من السائقين أو رحمة بالمواطنين.

من جانبه، أكد الدكتور محمد رزق، رئيس مركز ومدينة إسنا في الأقصر، أنه جرى التنسيق مع إدارة مرور الأقصر لتكثيف الحملات التفتيشية على مواقف السيارات وخطوط السير المختلفة، لضبط أي مخالفات أو تلاعب في تعريفة الركوب،

وأشار رزق، عبر "الشروق" إلى أنه سيتم التعامل من قبل لجان التفتيش بالمجلس وإدارة المرور بكل حزم مع السائقين غير الملتزمين، حفاظًا على حق المواطنين وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.