x قد يعجبك أيضا

دار الكتب تختفل بذكرى مرور 155 عاما على إنشائها

نشر في: الخميس 10 أبريل 2025 - 4:24 م

احتفلت دار الكتب والوثائق القومية، اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى مرور 155 عاما على إنشائها، وذلك من خلال احتفالية أقامتها في مقرها بباب الخلق وسط القاهرة.

في البداية تحدث الدكتور أسامة طلعت رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، حول تاريخ دار الكتب وإنشائها بناء على اقتراح علي باشا مبارك وزير المدارس لتكون بمثابة المكتبة الوطنية وكان اسمها الكتبخانة الخديوية، وقال: بعد وفاة الأمير مصطفى فاضل في باريس اشترى الخديو إسماعيل مكتبته ونقلها إلى مصر وضمها إلى دار الكتب بالإضافة إلى مخطوطات جامع عمرو بن العاص والمساجد المملوكية.

وتمتلك الدار حاليا مجموعات ضخمة تندرج تحت لتراث المادي والتراث اللامادي "مثل تراث قاعة الموسيقى".

وعقب كلمة الدكتور أسامة طلعت تم عرض فيلم تسجيلي حول تاريخ دار الكتب، ثم تحدث الدكتور مينا رمزي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب في كلمة عنوانها "دار الكتب المصرية: التحديات والحلول"، مستعرضا الجهود الحالية التي نجحت في ضبط الدورة المستندية، ومشكلة تكدس المخازن ومحدودية السعة التخزينية حيث كان هناك 150 ألف كتاب غير متاح للجمهور وتم إتاحتها، كما تم ترفيف الدور السابع.

وأكد أنه تم تسجيل عدد كبير من المقتنيات غير المسجلة في الفهارس وبعضها كان مسجلا كمفقودات، وعملنا على رقمنتها وإتاحتها.

وفيما يتعلق بنقص الأجهزة والبرمجيات وضعف البنية التحتية قال: رفعنا سرعة الإنترنت في الهيئة من خلال شبكة متكاملة لـ28 مكتبة فرعية لعمل الفهرس الموحد، وتم رقمنة جميع الأسطوانات العربية، كما انتهينا من إعداد الباركود الخاص بالمخطوطات، وتفعيل خدمة الإيداع الإليكتروني.

وأضاف أن مشكلة غلق بعض مقرات المكتبات الفرعية تم التعامل معها، والتواصل مع جهات مختلفة لافتتاح مكتبات جديدة في نادي الزهور بالتجمع، ومكتبة في حى المحروسة، ومكتبة 15 مايو بعد إغلاقها عشرات السنين.

وتحدث الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الوسيط ومدير دار الكتب سابقا حول تاريخ دار الكتب وقال إنها كانت تاريخيا بمثابة جامعة مصر الأهلية واستعرض تاريخ الدار منذ إنشائها في عهد الخديو إسماعيل بناء على مقترح من علي مبارك الذي أراد إنشاء مكتبة على غرار المكتبة الملكية في فرنسا.

وأكمل : في 1895 أضيفت للدار المخطوطات التي كانت في حوزة مطبعة بولاق وأوائل مطبوعاتها، واستعرض فؤاد أهم المجموعات المهداة ومن بينها مكتبة قولة ومكتبة علي باشا مبارك نفسه وغيرها من المكتبات والمطابع الأهلية والخاصة، وتم الفصل بين المخطوطات والمطبوعات في عشرينيات القرن العشرين وكان أول أمين للمخطوطات هو أيمن فؤاد.


وفي التسعينيات انضمت دار الكتب والوثائق القومية تحت لواء هيئة واحدة مستقلة، وقد وثق الدكتور أيمن تجربته من خلال كتابه "دار الكتب تاريخها وتطورها.

كما تحدث الدكتور أحمد الشوكي، نائب رئيس جامعة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق الأسبق حول مقتنيات دار الكتب المصرية مستعرضا وثيقة بقرار انتزاع ملكية الأرض التي أنشيء فوقها مبنى دار الكتب بباب الخلق بتوقيع الخديو عباس حلمي الثاني في عام 1896 وصورة لحجر الأساس، وصور تاريخية نادرة للمبنى.

ومن أهم المقتنيات التي تحويها الدار نسخة من مصحف عثمان بتوقيع محمد علي باشا، ومصاحف مغولية ومغربية ومخطوطات نادرة من بينها مخطوط للبردة بخط الصائغ، ومخطوط شرح دلائل الخيرات والشاهنامة والأغاني للأصفهاني، كما توجد عدد من المخطوطات العلمية من بينها مخطوط لأمراض العين وتشريحها، كما تملك الدار مجموعة كبيرة من البرديات الإسلامية يعود بعضها إلى القرن الأول الهجري، و13 ألف قطعة مسكوكات يعود أقدمها إلى 77 هجريا، ودينار الظاهر بيبرس، وحبتي القمح المكتوب عليهما بعض قصار السور، والعديد من الدوريات النادرة.

أقيم على هامش الاحتفالية معرض للوثائق النادرة التي تسرد قصة دار الكتب عبر العصور.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة