عاد الأديب والشاعر السوري بشير بكر، الذي غاب عن وطنه قسرا منذ عام 1982، إلى دمشق ليوقع عمله الأحدث رواية "بلاد لا تشبه الأحلام"، والتي ضمت محطات من سيرته الذاتية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء، عن البكر قوله، خلال حفل توقيع الرواية في مقهى الروضة، وسط حضور كتّاب وشعراء ومثقفين وسياسيين، إن هذا العمل سيرة ذاتية مزدوجة لقصة فرد وبلد، يتحدث عن طفولته في الحسكة، ودراسته الجامعية بدمشق وحلب، لكنه أيضا يسرد تجربة وطن لم يكن يشبه الأحلام أبداً.
وأشار إلى أنه اختار هذا العنوان لأنه يؤمن أن ما عايشه السوريون سابقا لم يكن حتى قريبا من الحلم، بل كان أشبه بكابوس، بينما اليوم يشهدون ولادة وطن فيما يشبه المعجزة.
وأضاف: "لولا جو الحرية والانفتاح لما استطعنا أن نوقع الكتاب دون إذن أو رقابة، وأن نلتقي بهذا الجمع من مختلف الخلفيات السياسية والثقافية".
وبين البكر، الذي ترجمت قصائده إلى الفرنسيّة والإنجليزيّة والتركيّة وتنقل في العديد من البلدان، أن ذاكرته الأولى هي ذاكرة سوريّا، رغم أنه عاش ردحاً من حياته بين الفلسطينيين واللبنانيين في بيروت، ثم انفتح على عوالم أخرى، إلا أن الجوهر ظل سوريّاً بامتياز.
ويجد البكر، الذي نال جائزة الصحافة العربية لعام 2008، أن سوريا تمر اليوم بمرحلة مفصلية، فالنظام البائد تركها تحت الصفر، بلدا شبه مدمر في البنية التحتية والثقافة والإعلام.
وبين أن هناك أملا الآن بسوريا جديدة، تنهض من تحت الركام، وأن السوريين يراهنون على القيادة الجديدة لتحقيق الاستقرار والحريات.