ضمن برامج وزارة الثقافة، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة تثقيفية بعنوان "فنون المحمل والحج"، بقصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر.
عقدت الندوة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشارك بها الدكتور محمد أمين عبد الصمد الباحث في الأنثروبولوجيا الثقافية، والدكتورة سنية خميس مصممة الأزياء التراثية، وأدارها الكاتب محمد رفاعي، بحضور نورا كرامة، مدير القصر، القاصة منى واصف، والفنان السوداني والخطاط د. الدسوقي السنهوري، ولفيف من المثقفين والفنانين ورواد القصر.
واستهلت فعاليات الندوة بحديث أكد خلاله الكاتب محمد رفاعي، على أهمية إحياء الحرف والفنون التراثية المنسية، تأكيدا على الهوية المصرية، مشيرا إلى أن مصر كانت وما زالت رائدة في هذا المجال على مستوى العالم العربي والإسلامي.
من ناحيتها، استعرضت د. سنية خميس، تاريخ تطور المحمل المصري عبر العصور، وخطوات تركيب الهودج الذي يحمل الأجزاء الرئيسية منه.
كما تحدثت عن براعة المصريين في تطريز وصناعة كسوة الكعبة المشرفة منذ بداية الفتح الإسلامي، موضحة الخامات والتقنيات المستخدمة، ومنها النسيج "القباطي" المميز.
وتواصلت فعاليات الندوة مع حديث للدكتور محمد أمين عبد الصمد، تناول خلاله العادات والتقاليد المرتبطة بموسم الحج، والأغاني الفلكلورية الخاصة بتوديع واستقبال الحجيج.
واختتمت الندوة بمداخلات ثرية شملت نقاشات حول دروب الحج عبر الصحاري، وآبار المياه التي حفرت من أجل سقاية المسافرين، وكذلك تاريخ المحمل الذي كان يصنع بمنطقة دارفور، والخطوط العربية المستخدمة في تطريزه.
جاءت الندوة ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، والإدارة العامة للقصور المتخصصة برئاسة د. منى شعير، وذلك في ضوء الأنشطة التثقيفية لقصر الإبداع الفني، ونسقت فعالياتها شهيرة حسن.