هيجسيث: واشنطن ستدعم حلفاءها بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ضد تهديد صيني وشيك

نشر في: الأحد 1 يونيو 2025 - 7:35 ص

طمأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ اليوم السبت، بأنهم لن يُتركوا وحدهم لمواجهة الضغط العسكري والاقتصادي المتزايد من الصين، حيث حذرت واشنطن من أن صراعا محتملا بشأن تايوان قد يكون "وشيكا".

وقال إن واشنطن ستعزز دفاعاتها في الخارج لمواجهة ما تعتبرها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تهديدات سريعة التطور من جانب بكين، خاصة في موقفها العدواني تجاه تايوان. وقد أجرت الصين العديد من التدريبات لاختبار كيف سيكون شكل الحصار على الجزيرة ذات الحكم الذاتي، التي تؤكد بكين سيادتها عليها وتعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عنها.

وقال الأدميرال هو جاندفينج، نائب رئيس جامعة الدفاع الوطني الصينية: "بعض المزاعم مختلقة تماما، وبعضها يشوه الحقائق وبعضها مثل صيحات لص يقول (أوقفوا اللص)". ولم يقدم اعتراضات محددة.

 وأضاف: "إن هذه الأفعال ليست سوى محاولات لإثارة المشكلات، وبث الانقسام وإثارة مواجهة لزعزعة استقرار منطقة المحيط آسيا والمحيط الهادئ".

 وقال هيجسيث في كلمة رئيسية في مؤتمر أمني في سنغافورة إن الجيش الصيني "يتدرب على العمل الحقيقي... لن نقوم بتخفيف الوضع- التهديد الذي تشكله الصين حقيقي. ويمكن أن يكون وشيكا".

وقد أعلنت الصين عن هدف أن يكون جيشها قادرا على الاستيلاء على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر بحلول عام 2027، وهو موعد نهائي ينظر إليه خبراء على أنه هدف طموح أكثر من كونه موعدا نهائيا لشن حرب فعلية.

وأضاف هيجسيث أن الصين لم تعد تحشد قواتها العسكرية للسيطرة على تايوان فحسب، بل إنها" تجرى تدريبات بنشاط من أجل ذلك يوميا".

من جهة أخرى ، انتقد هيجسيث طموحات الصين في أمريكا اللاتينية، وخاصةً مساعيها لزيادة نفوذها على قناة بنما.

 وحث دول المنطقة على زيادة إنفاقها الدفاعي إلى مستويات تماثل نسبة 5% من ناتجها المحلي الإجمالي وهى النسبة التي يتم الضغط على الدول الأوروبية الآن للإسهام بها في انفاقها على الدفاع.

 وعقب الكلمة،  اعترضت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي المسؤولة عن الشؤون الخارجية  كايا كالاس، على تصريح هيجسيث بأن الدول الأوروبية يجب أن تركز جهودها الدفاعية في منطقتها وتترك منطقة المحيطين الهندي والهادئ للولايات المتحدة بشكل أكبر.

وقالت إنه مع قتال القوات الكورية الشمالية لصالح روسيا ودعم الصين لموسكو، فإن الأمن الأوروبي والآسيوي "مترابطان بشكل كبير."

وفي نفس الوقت، شدد وزير الدفاع الأمريكي على حاجة الحلفاء وشركاء الولايات المتحدة لتكثيف إنفاقهم واستعدادهم الدفاعي، قائلا إن الولايات المتحدة لا تريد المضي في هذا المجال بمفردها.

وأضاف "في النهاية شبكة قوية وحاسمة وقادرة من الحلفاء والشركاء هي ميزتنا الإستراتيجية الرئيسية. الصين تحسدنا على ما لدينا معا، وترى ما يمكننا أن نستخدمه بشكل جماعي في الدفاع، ولكن الأمر متروك لنا لضمان أنه بإمكاننا تحقيق هذه الاحتمالية بالاستثمار".

وحذر هيجسيث من أن الاستفادة من الجانبين، أي طلب الدعم العسكري الامريكي والدعم الاقتصادي الصيني، يترتب عليه مخاطر.

وذكر هيجسيث: "أن الاعتماد الاقتصادي على الصين لا ينتج عنه إلا تعميق نفوذها الخبيث ويعقد مجال قرارنا الدفاعي خلال أوقات التوتر".

واعترضت تامي دكوورث عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية، على الضغط على الحلفاء الإقليميين.

وقالت دكوورث: "إن الولايات المتحدة لا تطلب من الأشخاص الاختيار بيننا وبين جمهورية الصين الشعبية".

ورحب وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز بتاكيد هيجسيث أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي أولوية إستراتيجية أمريكية واتفق حول أن أستراليا وغيرها من الدول بحاجة للقيام بأدوارها.

وأضاف "الحقيقة أنه لا يوجد ميزان فعال للسلطة في هذه المنطقة في غياب الولايات المتحدة ولكن لا يمكننا ترك الأمر للولايات المتحدة وحدها".

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة